|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طُوبَى لأُنَاسٍ عِزُّهُمْ بِكَ. طُرُقُ بَيْتِكَ فِي قُلُوبِهِمْ [5]. جاء في الترجمة السبعينية: "طوبى للرجل الذي نصرته من عندك. رتب مصاعد في قلبه". * "طوبى للرجل الذي قوته هو أنت". بالحقيقة نحن نشتاق إلى خيامك، وساحاتك وبيتك، إنما لكي ننال شهوة قلوبنا التي ليست في طاقتنا. إنها لا تعتمد على قوتنا بل على عونك... الطوباويون الذين يجدون قوتهم في الرب، هم أولئك الذين يُرتبون أن يصعدوا درجة فدرجة. يبلغ القديسون إلى الأمور الصالحة أمامك يومًا فيومًا، غير مفكرين في الماضي... الإنسان القديس يضع في قلبه الصعود، أما الخاطئ فيضع الانحدار. كما أن الإنسان المقدس يتقدم يومًا فيومًا، هكذا الخاطئ ينحدر يومًا فيومًا. طوبى للرجل الذي بكل قلبه يصعد الطرق الصاعدة . القديس جيروم * مغبوط هو الرجل الكامل الفطنة والذي يصون الرجولية، والذي لا يحدر هواه إلى الأرضيات العالميات. إنما يصعد بقلبه إلى فوق نحو السماء، ويفكر في الآخرة، فهذا تأتي نصرته من قبلك. الأب أنثيموس الأورشليمي يرى القديس مار أفرام السرياني أن الكاروبين اللذين فوق التابوت يشيران إلى القس والشماس اللذين يخدمان جسد الرب ودمه... ينبغي عليهما أن يكونا في الطهارة وملازمة التقديس والخدمة بغير فتور، مثل الكاروبين اللذين قال عنهما النبي إنهما يسبحان ويقدسان بغير فتور (مز 83: 5). * "طوبى لأناسٍ عزهم بك".إنها مسئوليتنا أن نقوم بالعمل، ودور الله أن يساعدنا. "يضع في قلبه أن يصعد على درجات". يتأمل كيف يصعد كل يوم ولا يزل. أما الخاطي فيضع في قلبه لا أن يصعد بل أن ينزل. "يضع في قلبه أن يصعد على درجات"، إنه يخطط من أجل أعماله الصالحة، لكنه يترك النتيجة بالكامل لله. إنها مسئوليتنا أن نأخذ القرار، وهو الذي يحققه . القديس جيروم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|