|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
متقدماً في كل شيء لكي يكون هو متقدماً في كل شيء ( كو 1: 18 ) المسيح هو الكل. هو له المجد كل شيء لقلب الله ويريد أن يكون هو كل شيء لقلوب خاصته ومفدييه. وأقصى ما أتمناه لك أيها القارئ العزيز أن يكون المسيح كل شيء بالنسبة لك. هذا منتهى البركة. هل تريد مثالاً لرجل وضع في قلبه أن يكون المسيح متقدماً في كل شيء في حياته العامة والخاصة؟ اقرأ معي كلام بولس: "حَسَب انتظاري ورجائي أني لا أخزى في شيء، بل بكل مُجاهرة كما في كل حين، كذلك الآن، يتعظم المسيح في جسدي، سواء كان بحياة أم بموت" ( في 1: 20 ). هل تُصادق أنت على هذا القول بالنسبة لك، وهل تحب أن تكون لغتك هكذا؟ هل نسلّم في أجسادنا لتكون أواني يظهر فيها المسيح؟ هل كل صباح عندما نستيقظ نعتبر هذا اليوم الجديد كأنه فرصة أخرى جديدة ليتعظم فيها المسيح بواسطتنا؟ وكما يمكننا أن نُظهر المسيح للناس من حولنا بكلامنا، كذلك يمكننا ذلك بحياتنا وتصرفاتنا. قد لا نستطيع أن نشرح عبارة واحدة من الكتاب، لكننا نستطيع بالروح القدس الساكن فينا ـ أن يكون المسيح حياتنا. قد تكون أنت مدرساً بمدارس الأحد أو تفتقد الآخرين في ظروفهم المتنوعة، ولكن أمامك أيضاً شيء أعظم وأهم هو أن تعيش مسيحياً، وتقدم المسيح للآخرين في حياتك العملية. إن الغرض الواحد الذي ينبغي أن يراعيه خادم المسيح هو أن يعظم المسيح ويمجده. إن شهادة الروح القدس موضوعها المسيح وتمجيد عمله، ويجب أن يكون خادم المسيح متوافقاً مع الروح القدس، وإلا فليس له أن يتوقع البركة. إن خُطباً وعظية كثيرة وموضوعات إنشائية دينية كثيرة تضيع في هذه الأيام هباء لأن المسيح ليس هو موضوعها. لا شيء آخر يناسب النفوس ويشبع حاجاتها غير المسيح، ولا يوجد شيء آخر أو غاية أخرى تستحق الخدمة غير المسيح. ولنثق أن كل خدمة تُقدم باسم المسيح ولأجل تعظيم اسمه لها جواب ما في نفوس الآخرين، لأن المسيح بصورة أو بأخرى لا بد أن يتجاوب مع حاجة ما في نفوس الناس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|