|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرح في حياة إبراهيم وسارة فسقط إبراهيم على وجهه وضحك، وقال في قلبه: هل يُولد لابن مئة سنةٍ؟ وهل تلدُ سارة وهي بنت تسعين سنة؟ ( تك 17: 17 ) عندما نسمع ”الضحك“، فإننا عادة ما نربطه بالفرح والسعادة، ولكنه ليس هكذا دائمًا. ففي حياة إبراهيم وزوجته سارة، نقرأ عن ثلاثة مواقف للضحك، وفي كل مرة نجد أن دافعه مختلف: أولاً: ضحك الشك وعدم الإيمان .. «فسقط إبراهيم على وجهه وضحك، وقال في قلبه: هل يولد لابن مئة سنةٍ؟ وهل تلد سارة وهي بنت تسعينَ سنة؟» ( تك 17: 17 )، «فضحكت سارة في باطنها قائلةً: أَ بعد فنائي يكون لي تنعم وسيدي قد شاخ؟!» ( تك 18: 12 ). نقرأ في هذا الموقف عن ”ضحك عدم الإيمان“، فإبراهيم وسارة لم يُصدقا أنهما سيحظيان بطفل في سنهما المتقدم. ونحن، هل ضحكنا في بعض الأحيان بهذه الطريقة؟ إنه الضحك الذي يعبِّر عن شكوكنا بأن الله سيفعل شيئًا، والذي ربما يكون مرتبطًا بإحساس بالمرارة في قلوبنا. ثانيًا: ضحك الفرح والشكر .. «وقالت سارة: قد صنع إليَّ الله ضِحكًا. كلُّ مَن يسمع يضحك لي» ( تك 21: 6 ). يا له من موقف مختلف يُعرض هنا! فالآن الشكر والفرح هما دافعا ضحك سارة. وكم كانت سارة شاكرة بعدما باركها الله بوفرة؛ فهي ـ التي ضحكت قبلاً ضحكة مملوءة بالشك وعدم الإيمان ـ الآن تعبِّر عن فرحها الإلهي في تسمية ابنها ”إسحاق“، الذي معناه ”الضحك“. ولو نظرنا للخلف على الطريق الذي قادنا الرب فيه، ألا نوافق أنه هناك سبب وفير لفرح شاكر حقيقي؟! ثالثًا: ضحك الهُزء والسخرية: «ورأت سارة ابن هاجر المصرية الذي وَلَدته لإبراهيم يمزح» ( تك 21: 9 ). إذا رجعت لكلمة ”يمزح“ في قاموس ”Strong“، ستجد أنها مشتقة من ”الضحك“. وكل مسيحي مُخلِص اختبر شيئًا من هذا. فربما تكون شابًا مسيحيًا تتعرَّض للسخرية والاحتقار في المدرسة أو العمل بسبب إيمانك، «الأمر الذي فيه يستغربون أنكم لستم تركضون معهم إلى فيض هذه الخَلاعَة عينها، مجدفين» ( 1بط 4: 4 ). ولكن ثق أن الرب يراك في موقفك، وسوف يكافئ أمانتك وشهادتك له. في غلاطية4: 29 نرى حكم الروح القدس على هذا الحَدَث الذي في تكوين21 «ولكن كما كان حينئذٍ الذي وُلِدَ حسب الجسد يضطهد الذي حسب الروح، هكذا الآن أيضًا». فالله يعتبره اضطهاد من أجل اسمه. تُرى أي نوع من الضحك تضحكه الآن؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|