|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَأُعْطِيكَ ذَخَائِرَ الظُّلْمَةِ.» (إشعياء3:45) عندما جعل ﷲ هذا الوعد لكورش، كان يتكّلم عن كنوز مادية من بلاد الظلمة التي قد يحتلّها كورش. لكننا لا نسيء إلى العدد عندما نأخذ به ونطبّقه بالمعنى الروحي. هناك كنوز قد اكتشفت في ليلة ظلماء في الحياة لم يُعثر عليها في الأيام الوضّاءة بالشمس. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يوحي اﷲ بترانيمَ في أحلك الليالي (أيوب10:31)، والتي ما كانت لترنّم أبداً لو كانت الحياة خالية تماماً من التجارب، وهذا هو السبب الذي دفع بالشاعر أن يكتب: كثيرٌ من إحتفالات جذْلة بين أبناء النور ستقول عن ترانيمها العذبة «لقد تعلمتها في الليل» وكثير من الأناشيد المتداولة التي تملأ بيت الآب بكَت أول تدريب لها في غرفة مظلمة هناك ظلام ما، وهذا ما يدعوه ج. ستورت هولدن «أسرار لا يمكن تفسيرها؛ المصائب، الكوارث، والتجارب المفاجئة غير المتوقّعة التي قد تأتي في الحياة والتي لم تكن كل تدابيرنا كافية لدرءها، والحياة مظلمة بسبب الحزن، الخسارة وخيبة الآمال والظلم وسوء فهم الدوافع، والإفتراء»، وعلى ذلك، غالباً ما تكون هذه الأشياء هي التي تجعل الحياة مظلمة. من الناحية الإنسانية، لا أحد منا يختار هذه الظلمة، ومع هذا فإن فوائدها لا تحصى. كتبت لِيزْلي وذيرهيد قائلة: «ككل الناس، أحب وأفضّل أيام الإختبارات المشمسة، عندما تزداد الصحة والسعادة والنجاح، لكنني تعلّمت عن اﷲ والحياة وعن نفسي في ظلام الخوف والفشل أكثر ممّا تعلّمت في أي وقت مضى في الشمس المشعَّه. هناك أشياء مثل كنوز الظلام، الظلام يمرُّ، الشكر للّه، على أن ما يتعلّمه الشخص في الظلام يمتلكه إلى الأبد». |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|