تعجَّب حزقيال النبي حين رأى العظام الجافة قد صارت جيشًا عظيمًا جدًا جدًا (حز 37: 10). إنَّها رؤية كل يوم حيث يُقيم السيِّد المسيح من الضعفاء الجهَّال المُزدرى بهم برجًا عظيمًا يأوي القطيع ويحميه من الذئاب الخاطفة، وأكمة عظيمة لا تقدر الحيَّة أن تزحف عليها لتضرب بأنيابها في عقب أولاد الله، وعرشًا ملوكيًّا يتربَّع عليه ملك الملوك ليملك على بنت أورشليم السماويَّة، كنيسته المقدَّسة.
* الآن من الواضح أنَّه لا يقدر أحد في كل العالم أن يخيفنا أو يخضعنا نحن الذين نؤمن بيسوع. بالرغم من أنَّه تُقطع رؤوسنا ونُصلب ونُطرح للوحوش المفترسة ونُقيَّد، ونُحرق، ونحتمل كل نوع آخر من العذاب، فإنه من الشاهد أنَّنا لا ننكر قانون إيماننا.
كلَّما اُضطهدنا ازداد عدد الذين يقبلون الإيمان ويصيرون عبدة الله باسم يسوع. وذلك كما يقطع أحد أغصان الكرمة المثمرة، فإنها تنمو مرَّة أخرى، وتنبت فروعًا أخرى مثمرة، هكذا يحدث مع المسيحيِّين، فإن الكرمة مغروسة بالله والمسيح هو مخلِّص شعبه. لكن بقيَّة النبوَّة ستتحقق في المجيء الثاني. يقول النبي ميخا: "في ذلك اليوم يقول الرب: أجمع الظالعة (المرضضة) وأضم المطرودة والتي رفضتها". هذا يُشير إلى أنَّه ليس لكم الكلمة الأخيرة عندما أنتم وكل الشعب الآخر الذي له السلطان أرادوا طرد كل مسيحي ليس فقط من ممتلكاته، بل وحتى من العالم كله، إذ لا تسمحون لإنسان مسيحي أن يعيش.