حبيبي ... هوذا واقف وراء حائطنا،
يتطلع من الكوى، يوصوص من الشبابيك
( نش 2: 9 )
إن ذلك الحائط هو «حائطنا» نحن وليس حائطه هو، فما يبدو في حياتنا من فتور وتغافل أو انحراف وفقر روحي، هو بمثابة الحائط الذي يضعف تمتعنا بطلعته البهية الطاهرة، ولكنه ـ تبارك اسمه ـ «هوذا (هو) واقفٌ وراء حائطنا»، وعين الإيمان البسيطة والقلب المليء بالمحبة له، يستطيعان أن يريا مَنْ «لا يُرى».
هل لنا الآذان المختونة لنسمع صوته «صوت حبيبي»؟ وهل لنا العيون المفتوحة لنراه واقفًا قريبًا منا وناظرًا إلينا؟ «هوذا وراء حائطنا، يتطلع ...» ليتنا نصغي إلى صوته الذي ينادينا «هأنذا واقفٌ على الباب وأقرع، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي» ( رؤ 3: 20 ).