|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أيّتها البريئة من كل دنس، أمَّ يسوع و أمَّنا، إذ نحن مأخوذون ببهاءِ جمالكِ السماويّ، و مدفوعون بضيقاتِ هذا الجيل، نرتمي بين ذراعيك، واثقين بأنْ نجد في قلبكِ الكلي الحب، تحقيقَ أمانينا الحارّة و الميناءَ الأمينَ بين العواصف التي تثورُ علينا من كلّ جهة. رغمَ أنّنا مثقلونَ بالمآثم و غارقون في بحر من الشقاء، نُشيدُ منذهلين بتلك العطايا الباهرة التي غِناها لا يُحَدّ، و قد أغدقَها عليكِ الربُّ فوق كلّ خليقةٍ بارّة، منذ الدقيقة الأولى من الحبل بكِ إلى يومِ إنتقالِكِ إلى السماء و تتويجكِ ملكة العالم. يا ينبوعَ الإيمانِ الصافي، أَروي عقولَنا من الحقائق الأزلية، أيّتها الزنبقةُ الفوّاحة بعرفِ القداسة، إجذبي قلوبَنا بأريجِكِ السماوي، أيّتها المنتصرة على الشرِّ و الموت، ضعي في قلوبنا بُغضَ الخطيئة. أيّتها المنتَخَبة من اللّه، أصغي إلى النداءِ الحار الذي يوجّهه إليك كلُّ قلبٍ أمين. إنحني على جراحاتِنا الأليمة، بدّلي عقول الأشرار، كفكفي دموعَ الحزانى و المظلومين. أعيني الفقراءَ و الوضعاء، أخمدي روحَ البغضِ، ليّني الطباعَ القاسية، إحرسي زهرةَ العفافِ في الشبّان، إحمي الكنيسة المقدّسة، إجعلي أن يشعرَ جميعُ الشعوبِ بجاذبية الصلاحِ المسيحي، ليعرفِ الناسُ بإسمِكِ الذي توحّد على نغمتِهِ صفوفُ السماوات ، أنهم إخوة، و الأمم عائلة واحدة تُشِعُّ عليها شمسُ سلامٍ شاملٍ حقيقي. فتقبّلي أيّتها الأمُّ الكليّةِ العذوبة طلباتِنا الحقيرة، و إستمدّي لنا عوناً في أن نردّد أمام عرشِكِ، و نحن متمتّعون بالسعادة معكِ، ذاكَ النشيد الذي يتصاعدُ اليومَ ضمنَ هياكلكِ: كلُّكِ جميلة يا مريم، أنتِ فخرُ و فرحُ و شرفُ شعبِنا. آمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|