|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آمين، آمين لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ اللهِ فَهُوَ فِيهِ النَّعَمْ وَفِيهِ الآمِينُ، لِمَجْدِ اللهِ، بِوَاسِطَتِنَا ( 2كورنثوس 1: 20 ) «آمين، آمين»: تعبير عن المُصادقة القوية مع التأكيد والموافقة. وأول مرة نقرأ فيها عن هذا التعبير في قضية المرأة التي تخون رجلها فيؤتى بها إلى الكاهن الذي يقدِّم لها ماء اللعنة المُر وينطق بلعنة عليها إن كانت خائنة، فتقول المرأة: «آمين، آمين» ( عد 5: 22 ). كذلك عندما وقف اللاويون على جبل عيبال ونطقوا باللعنات في آذان الشعب كان جميع الشعب يقول: «آمين». كذلك عندما أوصى داود أن يجلس سليمان ابنه مَلكًا عوضًا عنه، قال بناياهو بن يهوياداع: «آمين. هكذا يقول الرب إله سيدي الملك» ( 1مل 1: 36 ). ولمَّا جاء داود بتابوت الله ووضعه في وسط الخيمة التي نصبها له ورنم للرب تسبيحة، قال كل الشعب: «آمين» ( 1أخ 16: 36 ). غير أنه في مرة واحدة قيلت هذه الكلمة بمعنى “ليكن كذلك” أو “ليته يكون كذلك” وذلك عندما تنبأ “حننيا بن عزُور” كذبًا أمام إرميا قائلاً: «هكذا تكلَّم رب الجنود ... قائلاً: قد كَسَرت نير ملك بابل. في سنتين من الزمان أرُد إلى هذا الموضع كل آنية بيت الرب ... وأرُد ... كل سبي يهوذا الذين ذهبوا إلى بابل». فقالَ إرميا: «آمين. هكذا ليصنع الرب» ( إر 28: 2 -6)، وإرميا كان يعرف أن حَننيا لم يتلَّق نبوة كهذه من الرب لكنه تمنى أن تتحقق مثل هذه النبوة. وفي نهاية كل قِسم من الأربعة الأقسام الأولى من سفر المزامير تَرِد كلمة «آمين» ( مز 41: 13 ؛ 72: 19؛ 89: 52؛ 106: 48). وفي هذه المواضع يقصد المرنم بكلمة «آمين» المعنى المفهوم من عبارة “ليكن كذلك”. وبهذا المعنى أيضًا وردَت في العهد الجديد ( عب 13: 21 ؛ 1كو14: 16). لكن في عبارة أخرى وردَت كلمة «آمين» بمعنى جديد، وذلك في القول: «لأن مهما كانت مواعيد الله فهو فيهِ النَّعَم وفيهِ الآمين، لمجد الله، بواسطتنا» ( 2كو 1: 20 ). أي فيه تأكيد وتثبيت هذه المواعيد كما فيه تحقيقها وتتميمها أيضًا. أما عن المسيح باعتبار أنه التحقيق الوافي لمواعيد الله، فإن التعبير صحيح لأنه هو نفسه له المجد قد سُميَ «الآمين». «هذا يقولُهُ الآمين، الشاهد الأمين الصادق» ( رؤ 3: 14 ). وكما تُسمَع في السماء كلمة «آمين» للمُصادقة والموافقة ( رؤ 5: 14 ). هكذا أيضًا في اجتماعات القديسين، فالجماعة تُصادِق على صلاة الأخ الذي ينوب عنها في الشكر والحمد. والرب كثيرًا ما استعمل هذه الكلمة التي ترجمتها «الحق الحق». |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|