|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَتَصْطَادُ التِّمسَاحَ بِشِصٍّ، أَوْ تَضْغَطُ لِسَانَهُ بِحَبْلٍ؟ [1] يعتمد القائلون بأنه التمساح على الآتي: 1. لا توجد حيتان بالبحر المتوسط والأنهار في تلك المنطقة، وإنما وُجد التمساح في نهر النيل وبعض أنهار آسيا وأفريقيا، فغالبًا لم يكن لدى أيوب معرفة بالحيتان، وإنما بالتماسيح. حقًا أن المتكلم هو الله وهو عالم بكل ما خلقه، لكنه لا يحدث أيوب عن حيوان لم يسمع عنه ولا عرفه. 2. السمات الواردة هنا عن لوياثان تنطبق على التمساح بكونه متوحشًا وعنيفًا ولا يمكن السيطرة عليه. فمه مخيف وحجمه ضخم للغاية، مسلح بصفٍ ضخم من الأسنان، ومُغطى بحراشيف متقاربة معًا، يتميز بعينيه الرهيبتين. لا يمكن اصطياده بالطرق العادية لاصطياد الوحوش المفترسة. طوله عادة ما بين 18 و20 قدمًا، لكنه يبلغ أحيانًا الثلاثين قدمًا. تبلغ عدد أسنانه الحادة جدًا 30 فأكثر في كل فكٍ. يُعتبر من أرعب الحيوانات البحرية. غالبًا ما يسبح على سطح الماء ليقتنص أي حيوان يجده، وإذ لم يجد طعامًا يقترب من الشاطئ ويختبئ بين أوراق البردي، حتى متى اقترب أي حيوان ليشرب هجم عليه وسحبه في الماء ليغرقه ويأكله. يشتهر باصطياده النمور القادمة لتشرب. 3. مما يؤيد افتراض أنه التمساح ما ورد في (أي 40: 15) عن بهيموث، وهو حيوان بحري. ولعل الاثنان كانا يقطنان في ذات المنطقة فإن كان بهيموث هو فرس البحر أو البهموت أو مارد البحر hippopotamus الذي كان في نهر النيل، فإن لوياثان هو التمساح الموجود في ذات النهر. جاء في بعض الرسومات في Herculaneum مناظر طبيعية مصرية حيث نرى التمساح راقدًا بين القصب (المائي) وفرس البحر على النباتات في جزيرة. وأيضًا الموزييك الشهير في Praeneste يمثل نباتات وحيوانات مصر وأثيوبيا. يشير فرس البحر والتمساح معًا في مجموعة واحدة في نهر النيل. يشير هيرودوت Herodotus إلى أن بعض المصريين يعتبرون التمساح مقدسًا، وآخرون يهاجمونه. أحيانًا يعاملونه بتكريم زائد ويقدمون له أسماك وأطعمة ثمينة، ويزينون رأسه بأقراطٍ وقدميه بأساورٍ وحلقان ذهبية مطعمة بحجارة ثمينة. يروضونه بلطفٍ شديد، وبعد موته يطيبونه بأطياب ثمينة، هذا في مناطق مثل طيبة وOwbite وArsinoite وMaabdeh مقابل مدينة منفلوط الحالية. وفي مناطق أخرى كانوا يتعاملون معه بشيء من الاشمئزاز الشديد، فلا يتركون فرصة يمكنهم فيها تدميره. يرى Gesenws أن لوياثان مشتقة من لوي Laowah، حيث ينحني كائن ما حول آخر ويلتف حوله، ربما ليدمره أو يفترسه. يذكر هيرودوت أن من بين طرق اصطياد التمساح أن يضعوا قطعة لحم خنزير في شصٍ (صنارة)، ويلقونها على الماء لتطفو ثم يأتوا بخنزير حي على الشاطئ ويضربونه حتى يصرخ. فيأتي التمساح على صوت صراخه نحو الشاطئ ليقتنصه، وإذ يجد قطعة اللحم يبتلعها فيسحبونه بالصنارة نحو الشاطئ، وأول ما يفعلونه به هو أن يملأوا عينيه بالطين حتى يمكنهم السيطرة عليه. ليس للتمساح لسان، أو له لسان صغير جدًا ملتصق بالفك السفلي، ولكن كما أنه في اصطياد السمك تسحب السمكة الصنارة التي بها الطُعم خلال لسانها، هكذا يسأل الله إن كان يمكن سحب لوياثان بلسانه. يرى Thevenot أن البعض كانوا يحفرون بعض الحفر على الشاطئ ويغطونها بعصي، وإذ يسقط التمساح في إحداها لا يقدر أن يخرج منها. يتركونه لمدة عدة أيام بلا طعام، وبعد ذلك يربطون فكه بحبال يعقدونها حوله ثم يقومون بسحبه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|