|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هُوَذَا فَرَسُ الْبَحْرِ (بهيموث) الَّذِي صَنَعْتُهُ مَعَكَ. يَأْكُلُ الْعُشْبَ مِثْلَ الْبَقَرِ [15]. جاءت بهيموث في صيغة الجمع "بهيمة behemah" أي حيوان. ولا تزال تستخدم في مصر لتعني حيوانًا أليفًا مثل الغنم والحمير والخيول الخ، وهي تختلف عن الكلمة العبرية chaytow الخاصة بحيوانات البرية المتوحشة. يرى البعض أنه يشير هنا إلى فرس البحر أو البرنيق أو جاموس البحر hippopotamus. يرى آدم كلارك أن هذا الحيوان من الحيوانات المنقرضة، ويدعى mammoth. يتسم هذا الحيوان بضخامة جسمه مع قوته، فلا يقدر إنسان أن يدخل معه في مصارعة، فكيف يريد مقاومة خالقه. ظن البعض أنه يشير هنا إلى الفيل بسبب ضخامة جسمه وقوته، لكن كثير من الدارسين رفضوا ذلك. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم أن بعض المفسرين فسروا هذه العبارة بمفهوم روحي، وأن هذا الحيوان يشير إلى الشيطان. إن كان يشير إلى الشيطان، فإنه يأكل عشبًا كالبقر، بمعنى إنه إذ يسيطر الجسد على النفس البشرية يصير الإنسان كعشب الحقل، مأكلًا للشيطان! أفاض الله في حديثه مع أيوب عن بهيموث رمز عدو الخير إبليس. ولعله أراد أن يوجه نظره إلى هذا العدو. فعوض التذمر على أحكام الله يليق بأيوب أن يدرك وجود عدو خطير يود أن يفترس البشرية كلها. وأنه هو الذي طلب السماح أن يجربه، لكن هذه التجارب تحول إبليس إلى ألعوبة يسخر بها حتى الأطفال الصغار. * يثير شيطان الزنا الشهوة الجسدية، ويشن هجومه على النساك، ويجاهد لكي يتخلوا عن نسكهم، زارعًا في نفوسهم بأن نسكهم هذا بلا نفع. فإذا ما استطاع أن يدنس النفس، يبتدئ يهيئها لقول وسماع بعض الأحاديث (الشريرة) حتى يبدو كما لو أن العمل (الشرير) ذاته ماثل أمام أعينهم. القديسمار أوغريس البنطي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|