|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اُنْظُرْ إِلَى كُلِّ مُتَعَظِّمٍ وَذَلِّلْهُ وَدُسِ الأَشْرَارَ فِي مَكَانِهِمِ [12]. كأن الله يقول لأيوب: "أنا أعلم أن طلبتك لم تكن عن تشامخٍ وكبرياءٍ. أنا أعرف قلبك المتواضع، حتى وإن عاتبتني وقت ضيقتك وطلبت تفسيرًا لما حلَّ بك. إن كنت قد تضايقت بسبب تشامخ أصدقائك عليك واتهامهم لك ظلمًا، فلا تخف. إن أردت فقد سمحت لك أن تنظر إليهم بعين الإيمان فستغلبهم. تستطيع أن تغلب الأشرار المتكبرين في أماكنهم قبل أن يتحركوا لمواجهة نظراتك. إن ظنوا أنهم أكثر منك كرامة أو غنى أو سعادة، لأنه لم يحل بهم ما حلّ بك، فسينسحقون دون أن تنفعهم أمجادهم الزمنية وإمكانياتهم المادية ونسلهم. * يرتبك المتعظمون عند نظرة الرب، سواء هنا حيث برحمته يكشف عن أخطائهم ويدينها، أو هناك حيث يعاقبهم بعدله. لكن الكبرياء نفسه هو مكان الأشرار. مكتوب: "الكبرياء بدء كل خطية" (سيراخ 10: 13)، حيث يقطن في الموضع الذي يقيم فيه الشر، وإن كان يصعب جدًا التمييز بين الشر والكبرياء. من يكون متكبرًا جدًا يفكر بالشر في خالقنا. الشرير يٌداس إذن في مكانه، إذ يتحطم بذات الكبرياء الذي رفعه... غالبًا، بينما يتقدم المتكبر في مجده الباطل ضد الله، ينحدر داخليًا في بؤس حقيقي. البابا غريغوريوس (الكبير) * لست أريدكِ أن تكوني متكبرة بسبب، بل بالحري أن تكوني خائفة. إنك تسافرين كصبيةٍ معها ذهب. لتخشَ اللص. هذه الحياة الزمنية هي سباق. هنا نتنافس لكي نكلل فيما بعد. لا يدخل أحد بين الحيات والعقارب وهو متأكد أنه يكون في أمان.* ليس فقط الزنا والدعارة هما اللذان يدنسان من يمارسهما، لكن الكبرياء أيضًا يدنس الإنسان أكثر منهما. * يُوهب التواضع لكل شخص حسب درجة عظمته. الكبرياء مضر لكل أحدٍ. إنه يطلب أن يفسد بالذات من هم عظماء! القديسچيروم * واضح أن الفخر المبالغ فيه كان من سمات الرسل الكذبة.* التشامخ مع الخطيّة طامة كبرى... إن كان الذي يعمل صلاحًا يفقد تعبه إن انتفخ، فكم يكون إثم الذي يضيف إلى خطاياه خطيّة التشامخ؟ لأن مثل هذا لا يقدر أن يمارس التوبة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|