منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 05 - 2023, 09:33 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

أيوب | هَلِ انْكَشَفَتْ لَكَ أَبْوَابُ الْمَوْتِ


هَلِ انْكَشَفَتْ لَكَ أَبْوَابُ الْمَوْتِ،
أَوْ عَايَنْتَ أَبْوَابَ ظِلِّ الْمَوْتِ؟ [17]
الآن بعد أن سأله عن أمور تخص الطبيعة نفسها كظهور الفجر، ينابيع البحر، وما يحويه قاع البحار، يسأله عن أمر أكيد يمس حياة الإنسان، ألا وهو الموت، الذي كما قيل عنه أنه يصاحب الإنسان منذ لحظة ميلاده ولا يعرف متى يحل به. يبقى الموت لغزًا في حياة الإنسان، لا يعرف متى يحل به، وبأية وسيلة، ولا يقدر أن يصفه، ولا أن يصف الموضع الذي ترحل إليه نفسه، وكيف يمارس حياته بعد الموت. أمور يقدمها لنا الإيمان، ويكشفها لنا الخالق محب البشر، مع أنه حقيقة تمس حياة كل إنسان!
يرى البعض أنه يقصد بالموت الموضع الذي تجتمع فيه النفوس بعد انتقالها، أي مملكة الموتى، أو الجحيم ، أما ظل الموت فيشير إلى نفس حركة خروج النفوس وانطلاقها. هذه أمور غامضة بالنسبة للإنسان، لكنها مكشوفة لله.
* حقًا كيف نعجب إن كان البشر قد فشلوا بحكمتهم الأرضية أن يدركوا سر الله الآب وربنا يسوع المسيح الذي فيه كل كنوز الحكمة والمعرفة المختفية (كو 3:2)، هذا السرّ الذي ما كان للملائكة أن تعرفه بغير إعلان لهم!
لأنه من يقدر من ذاته - وليس بالإيمان - أن يتصور متتبعًا الرب يسوع، إذ نزل (الكلمة) من أعالي السماوات إلى أسافل الجحيم، وها هو يصعد من الجحيم إلى السماوات، وفي نفس الوقت يسكن بيننا دون أن ينقص شيئًا عما كان عليه...
لقد وقفت الملائكة أيضًا في دهش عجيب أمام السر السماوي، هكذا عندما قام الرب لم تحتمل أعالي السماوات مجد القيامة من الأموات، هذا الذي قد حبس أخيرًا في رباطات القبر الضيقة، حتى صارت الملائكة في حيرة...!
فقد جاء "الغالب" متزينًا بغنائم مدهشة. جاء الرب في هيكله المقدس بينما تتقدمه الملائكة ورؤساء الملائكة متعجبين إزاء تلك الغنائم التي انعتقت من الموت... وبنصرة الصليب - حيث كان الحكم على كتفيه - حُملت الغنائم إلى نصرة أبدية.
جاء وكأن الأبواب قد ضاقت به... إذ لا تقدر أن تدخل عظمته، لذلك بحثوا عن طرق أوسع وممرات أسهل للرب في عودته، وهكذا لم ينقص الرب شيئًا بسبب إخلاء نفسه (إذ عاد إلى مجده السماوي ومعه غنائمه).
على أي الأحوال، لقد وجدوا أنه يلزم أن يُعد أمام وجه هذا "المنتصر" الجديد طريق جديد، لأنه هو دائمًا كما كان أعظم من غيره. ولكن لأن أبواب البر التي هي أبواب العهد القديم والجديد، التي فيها تنفتح السماوات، هي أبواب أبدية، لذلك فهي بالحق لا تتغير، لكنها ارتفعت لأن الداخل ليس إنسانًا بل العالم كله يدخل في شخص مخلص الكل.
القديس أمبروسيوس

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | هَلِ انْتَهَيْتَ إِلَى يَنَابِيعِ الْبَحْر
أيوب | أَرْضِ ظُلْمَةٍ وَظِلِّ الْمَوْتِ
أيوب | هَلِ اللهُ يُعَوِّجُ الْقَضَاءَ
أيوب لأَنَّهُ لَمْ يُغْلِقْ أَبْوَابَ بَطْنِ أُمِّي
أيوب لِيَمْلِكْهُ الظَّلاَمُ وَظِلُّ الْمَوْتِ


الساعة الآن 01:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024