|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حوار شعري بين الرب وأيوب خرج الله من صمته، وأجاب أيوب من وسط العاصفة. حضور الله بالبرق والعاصفة يليق بجلاله. قال أيوب لله أنت بعيد، فجاء الله، وأظهر عمليًا أنه قريب من الإنسان. قال أيوب لله لا يهمك أمر البشر، فأدخل الرب أيوب في اختبار، وأكد له أنه حاضر وهو يعمل، جاء الله فأظهر أنه مازال يحب أيوب ويهتم به. أخطأ أيوب فلم يفهم صمت الله، ولعله يخطئ أيضًا فلا يفهم حضور الله، لهذا تكلم الله فأعطى نعمة حصل عليها أيوب كما حصل عليها موسى. جاء الصوت من العاصفة التي تدل على حضور الله، وهناك أوضح في حديثه أن الهدف ليس سحق أيوب بإدراك ضآلته أمام قدرة الله الغير محدودة، ولا أن تسخر منه عندما يضاهي عقله الصغير بعقل الله الغير محدود. لم يعطِ الله جوابًا لتساؤلات أيوب، بل طرح عليه جملة أسئلة غايتها إظهار جهالة أيوب، وتعلن أمجاد الخليقة، وضعف الإنسان في المقابلة. لم يجب الله على أي تساؤل قدمه أيوب لله، فقد أراد تأكيد أن ما يفكر فيه أيوب بخصوص رعاية الله له، لا وزن له بالنسبة لأعماله المجيدة لأجله. أراد أن يرفع فكر أيوب من الانحصار في مشاكل خاصة به وحده إلى عمل الله الفائق لأجله ولأجل كل البشرية. رفعه من عالمه المغلق إلى عالمٍ أعظم. طلب من أيوب أن يشدد حقويه كرجلٍ، ويستعد للمجاوبة على أسئلة الرب الذي يسأله عن الآتي: (1) عجائب علم الجماد (أي 4:38-38): الأرض والبحر (أي 4:38-11). (2) الفجر (أي 12:38-15) وتأثيره على الأشرار الذين يحبون الظلمة أكثر من النور فإن نور الأشرار هو الظلمة. (3) جهل أيوب الأشياء المخفية (أي 16:38-21) مثل اتساع سطح الأرض. (4) الظواهر الطبيعية كالثلج والبرد والريح والمطر والبرق والصقيع والجليد ثم الكون. هل يمكن لأيوب أن يضبط بروج النجوم والسماوات؟ (5) غرائب عالم الحيوان 39:38-39-30). أ. أيوب يجهل طرق هذا العالم. ب. حمار الوحش والثور الوحشي. هل يستطيع أيوب أن يستخدمها للأغراض الزراعية كما يستخدم الثور الأليف؟ واحد فقط يستطيع هو الله الذي خلقهما. ج. النعامة والفرس والعقاب والنسر. إن إظهار قوة الله هنا أثر تأثيرا سريعًا في أيوب وملأه بشعور رهيب بجلال الخالق الفائق وسكت أيوب والتزم بالصمت، فتكلم الله ثانية من العاصفة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|