|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون : ذهب البابا شنوده الى أديره وادى هبيب ( وادى النطرون ) ليقضى فتره صوم الأربعين المقدسه كما هى عاده الآباء ال بطاركه ، فأشار عليه الأقباط ان لا يذهب الى هناك لإن عرب الصعيد بدأوا يهاجموا القرى فقال البابا : إن لم أذهب الى البريه المقدسه فعلت مسره الشيطان فالشعب ستبرد محبته لله بسببى ولن يتباركوا من القديسين ، فإستعان بالله وتوجه الى أديره وادى النطرون وكانت من عاده العرب الإجتماع فى وقت ما فوصل عرب الصعيد ولم يشعر بهم أحد وإنضموا الى عرب الشمال وهاجموا دير أبو مقار والحصون ونهبوا جميع ما فيها من المتاع والطعام وغير ذلك من أول برموده ونهبوا الشعب الذى اتى ليقضى العيد هناك وأخرجوهم بالسلاح وإجتمع الأساقفه والرهبان وسألوه ألا يخرجوا حتى لا يقتلوا بأيدى العربان ، وسمع البابا هذا الكلام وعرف انه خديعه وفخ من الشيطان وعلم بالروح أن الشيطان جمع الناس وأقلقهم لإنه يريد خراب البريه وهجره الآباء منها حتى لا يكون فيها من يردد إسم الله فقال بقوه قلب: الرب يضربك ايها الشيطان ويرزل مؤمراتك التى فعلتها وكان الآباء يسألوه ان يخرجوا من الحصن ويتركوا الدير ولكنه قال لهم: إغفروا لى يآبائى غننى لن أفارق هذا المكان حتى يتم الفصح ،ووقف العرب على الصخره التى فى شرق الدير ، وكانوا مثل قطاع الطرق هذه الأيام فكانو يلزمون الناس بأن يعطوهم ثيابهم وإذا رفضوا فإنهم يجرحونهم بالسيف وكان هذا يوم الخميس من جمعه الفصح ومن نفذ من الحصار فإنه يدخل باكيا مضطربا ويقولوا يأبانا أعيننا فقد قوى علينا هؤلاء العربان قطاع الطرق ، فلما رأى البابا قلق شعبه إحتدت روحه فيه فنهض وأخذ عكازه فى يده الذى عليه علامه الصليب وخرج الى العرب ليلا وقال الأصلح ان اموت مع شعب الله أو إذا رأونى يمتنع شرهم ويخلص منهم الشعب فلما رأى الأساقفه حسن نيه البابا وطيبه قلبه وأنه يريد ان يضع نفسه لإجل أحباءه مسكوه ومنعوه من الخروج وقالوا لا ندع تسلم نفسك الى هؤلاء القتله ولكنه طمأنهم وذكرهم بالصلاه لإجله ، وخرج الى العرب فلما رأوه رجعوا الى الوراء وإختفوا ولم يظهروا فى ذلك اليوم ، وسمع الأرخن اصطفن وسويرس وكان رجلا مشهورا فذهب الى الدير وقال للبابا أنا أسلم نفسى عنك وعن الشعب ، فطلب البابا من الشعب الى الكنيسه فى يوم الأحد ليناولهم من السرائر المقدسه ليلا قبل الصباح فحضر جميع الشعب من القداس والأساقفه والرهبان ، وبدا القداس وبينما كان يطوف بالبخور حول الهيكل كانت عيناه تفيضان بالدموع وكان الرهبان يبكون بحرقه فنظر الله الى زلهم ثم صرف الشعب وخرج وهو يعزيهم وكانوا يباركون الله وتعجبوا من قوه قلبه وجسارته وليس معه أى سلاح فنجا كل من فى البريه من العرب . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا تخافوا... الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون |
الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون( الخروج 14 : 14) |
الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون! |
الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون – أي صمت؟ |
" الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون " |