الإصرار على عدم التوبه : وحدث أن الإساقفه الذين أضلوا رعاياهم فى الصعيد ( البلينا ) قائلين أن اللاهوت مات على الصليب ، أن البابا جعل الأساقفه الذين تركوا ضلالهم يقفون فى وسط جماعه الرهبان فى كنيسه أبو مقار يوم حد الفصح المقدس وعملوا مطانيه لرهبان الدير وسألوهم ان يصلوا من أجلهم لسقوطهم فى هذا الفكر البعيد عن تعاليم الأباء ، وفرح البابا والأباء الرهبان برجوع هؤلاء الأساقفه وشغبهم الى حظيره الإيمان الأرثوذكسى .
وكان موجودا مع الأباء أسقفين أحدهما أسقف سمنود والآخر أسقف منيه طانه نظروا عمل البابا مع اسقفى الصعيد قال بعضهما لبعض ما هذا التعليم الجديد أنه يأتى علينا بكلام غريب ويقول ابن المقفع ج2 ص18 ان ( البابا علم بالروح القدس " ما يفكران فيه هذين الأسقفين " ففعل هذا بأساقفه الصعيد قدامهما لكى يظهر إيمان هذين الأسقفين أمامهما فيفهما )
قال الإنجيل إن لم تتوبوا فإنكم تهلكون ولما وبخهما البابا وقطعهما الله (حرمهما الله) الذى عرف خبايا قلوبهما ، لإنهم كانوا يفكرون فى عدم الرجوع الى الإيمان الصحيح ، بل يستمروا فى هرطقتهما ، ويقول ابن المقفع انهما ماتا فى منطقه بنا قبل أن يصلا الى كراسيهما .