|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هُوَذَا بَسَطَ نُورَهُ عَلَى نَفْسِهِ، ثُمَّ يَتَغَطَّى بِأُصُولِ الْبَحْرِ [30]. يرى اليهود في السحب والرعود والبرق عجائب تشهد لقدرة الله ورعايته. هذه الظواهر تبدو كأنها مظلة الله أو خيمته. تنتشر السحب في السماء، ويظهر النور أو البرق منتشرًا أيضًا إلى لحظات. وكأن هذه الظواهر تكشف عن أمورٍ عجيبةٍ تبدو مضادة لبعضها. فالسحاب المنتشر يبسط ظلالًا على الأرض، والبروق التي تحدث بسبب السحب تبسط أنوارًا تخترق السحب. السحب الكثيفة مع البرق تقدم صورة مثيرة ومبدعة. يرى المرتل في السحب الكثيفة والبرق أشبه بثوبٍ سماويٍ مبدعٍ، فيقول: "اللابس النور كثوبٍ، الباسط السماوات كشقةٍ، المسقف علاليه بالمياه، الجاعل السحاب مركبته، الماشي على أجنحة الريح" (مز 104: 2-3). بينما يكشف الله عن سقوط الأمطار خلال البروق المنيرة إذ به يغطي أعماق البحار بفيض الأمطار التي تسقط وتصب في البحار كما لو كانت تغطي أعماقها. تمتد يد الله للعمل في الأعالي في السماء وسط السحب الكثيفة، وعلى الأرض حيث تهطل الأمطار، وفي أعماق البحار. هو ضابط الكل. * "إذ ما نشر السحاب كخيمته، وأضاء بنوره من فوق، فإنه سيغطي أيضًا البحر" ينشر الرب سحابه، وذلك عندما يفتح طريق الكرازة لخدامه، ينشرهم في كل اتجاه في كل المسكونة. حسنًا يقول: "كخيمته"، لأن الخيمة عادة تُنصب في الرحلة. وعندما أرسل المبشرون القديسون إلى العالم، صنعوا طريقًا لله. في هذه الرحلة، خيام الله هي قلوب القديسين، هذه التي يتغطى بها في الطريق أثناء الراحة... هذه السحب الآن بحق تُدعى خيمته، لأن الله إذ يأتي إلينا بنعمته يحتجب في قلوب كارزيه؟ البابا غريغوريوس (الكبير) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|