|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصليب كان الرجم هو القصاص اليهودي الخاص اما الصليب فلقد ادخله الرومانيون الي فلسطين وكانوا يستخدمونه لعقاب العبيد والمذنبين وكل من يقاوم الأمبراطورية وعلى كل من يريدون الصاق العار عند موته، وفيما عدا ذلك كان المقضي عليه يقتل بالسيف. أما ناموس موسى فلقد نطق باللعنة على كل من علّق على خشبة (تثنية23:21) وقد كان صلب يسوع معناه وقوعه تحت هذه اللعنة، والصليب كان آلة الإعدام لأكبر الجناة والمجرمين. ان طريقة الصلب الرومانية ليست فقط طريقة للإعدام وهي أيضا لزيادة الألم للجناة واهانة لهم امام الجمع، فالمصلوب يعرّى من ثيابه ويسمر على صليب خشبي ويداه ممتدان ومشدودان وبعد ذلك يُرفع الصليب. الصلب ليس هدفه تحطيم عضو حيوي معين من الجسم او يسبب سيلان للدم بطريقة مستمرة، ولكن بدلا من ذلك هدفه هو احضار موت مؤلم وبطيئ من خلال جلطة او صدمة اوخنق نتيجة عدم تثبيت الجسم المعلّق مسببا عضلات التنفس لكي تفشل وتضعف، وأحيانا يمكن ان يستمرتلك العملية لعدة أيام. بإعطاء الجاني شيئ لوقف القدمان فقط مما يسمح له ان يدفع نفسه لأعلى لكي يتنفس وهذا سيطيل الألم والعذاب أكثر وأكثر. أحيانا أيضا يتم ضرب الجاني بالسياط قبل ان يصلب، والضرب بالسياط في نظام العقاب الروماني يتم بعد نزع ثيابه ويُربط على العمود او عمود قصير ويُضرب بالسوط والمصنوع من الجلد ومثبت فيه مسامير واشياء صلبة حادة او قطع مذببة او قطع من العظام مثبتة في النهاية، وفي كل مرة يتم ضرب الجني جسده سيتمزق وجروحه تنكشف، وكلما الجلد يتمزق بإستمرار الجروح تنفتح اكثر واكثر والعضلات تحت سطح الجلد ستتلف والعظام تنكشف. وفي بعض الأحيان الضرب بالسياط قد يسبب الموت. الجنود الذين يقومون بالضرب يكونوا في حالة تحكم مطلق في الوقت والطريقة التي يتبادلون ويتفنون في كيفية التعذيب وحتى نهاية عملية الصلب وكلما طال وقت الضرب سيضعف السجين ويقود لموت سريع على الصليب. حقيقة ان صلب يسوع استمر فقط لساعات قليلة يشير انه قد تعرض واختبر لضرب عنيف. لم يقل لنا الأنجيل في العهد الجديد الكثير عن خبرة مريم العذراء عند جبل الجلجثة، وفي الحقيقة انجيل يوحنا يأتي الينا فقط بتسجيل انجيلي عن وجودها هناك. لم تقل أم يسوع كلمة واحدة والفعل الوحيد التي قامت به هو وقوفها عند صليب إبنها. نعم ان مجرد وقوفها عند صليب يسوع يمكن ان يقول لنا كثيرا عن ان مريم هي تلميذة مؤمنة وآمينة حتى النهاية. منذ ذلك الحين الذي بدأ يسوع فيه يتكلم خاصة عن موته القادم في أورشليم وقال لتلاميذه عن معاناته ومرافقته حتى الصليب:” حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا. لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟ فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ ههُنَا قَوْمًا لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوُا ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي مَلَكُوتِهِ»(متى24:16-28) وأيضا في مرقس 34:8-1:9) وأيضا في لوقا23:9-27).ولكن معظم التلاميذ سيخلون يسوع في يوم الجمعة العظيمة بتركه عندما أُخذ لكي يُصلب. عند العشاء الأخير تنبأ يسوع من كل هذا سيحدث وقال كيف ان الرسل سيتركونه:” هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ، وَقَدْ أَتَتِ الآنَ، تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ مَعِي”(يوحنا32:16). 11 من ال 12 رسول هجروا يسوع يوم الجمعة العظيمة، ولكن فقط التلميذ الذي كان يحبه يسوع كما عرّف نفسه وهو يوحنا ظل مع يسوع حتى النهاية، وأيضا اربع نسوة وقفن عند صليب يسوع عند لحظاته الأخيرة واظهروا ايمان عظيم اكثر من بطرس مثلا والذي قال يوما ما انه سيتبعه مهما ذهب حتى انه اعلن ليسوع قائلا له:” يَا سَيِّدُ، لِمَاذَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَتْبَعَكَ الآنَ؟ إِنِّي أَضَعُ نَفْسِي عَنْكَ!»(يوحنا37:13). حتى الآن يبرهن على الإيمان بالفعل وليس بالقول وبطرس لم يوجد واقفا عند صليب يسوع، وبدلا من ذلك نرى بطرس واقفا في منظر محاكمة يسوع وتعذيبه كما جاء في انجيل يوحنا مشتبه في انكار معرفته بيسوع وواقفا على باب دار رئيس الكهنة”وَأَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ وَاقِفًا عِنْدَ الْبَابِ خَارِجًا”(يوحنا16:18)، وكان بطرس واقفا يتدفأ مع العبيد والخدام:”وَكَانَ الْعَبِيدُ وَالْخُدَّامُ وَاقِفِينَ، وَهُمْ قَدْ أَضْرَمُوا جَمْرًا لأَنَّهُ كَانَ بَرْدٌ، وَكَانُوا يَصْطَلُونَ، وَكَانَ بُطْرُسُ وَاقِفًا مَعَهُمْ يَصْطَلِي”(يوحنا18:18)، وناكرا معرفته بيسوع ثلاثة مرات”فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ الْبَوَّابَةُ لِبُطْرُسَ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِ هذَا الإِنْسَانِ؟» قَالَ ذَاكَ: «لَسْتُ أَنَا!»(يوحنا17:18) و “وَسِمْعَانُ بُطْرُسُ كَانَ وَاقِفًا يَصْطَلِي. فَقَالُوا لَهُ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِهِ؟» فَأَنْكَرَ ذَاكَ وَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا!». قَالَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَهُوَ نَسِيبُ الَّذِي قَطَعَ بُطْرُسُ أُذْنَهُ: «أَمَا رَأَيْتُكَ أَنَا مَعَهُ فِي الْبُسْتَانِ؟» فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ أَيْضًا. وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ”(يوحنا25:18-27). مريم العذراء كانت مع مجموعة النسوة اللواتي برهن على ايمانهن وشجاعتهن بدلا عن بطرس والعشرة الرسل الأخرون والذين تركوا يسوع في ساعته والتي يحتاج فيها الى اكثر من تعضيد. مريم واحدة من قلائل وقفن عند صليب يسوع في يوم الجمعة العظيمة، واكثر من هذا فانجيل يوحنا أيضا يظهر ويشير بأن مريم قد أظهرت ايمانها اثناء الألام بمشاركة ابنها في معاناته بطريقة فريدة. صلاة: يا قديسة مريم اعطيني النعمة ان اسأل الله واطلبه واقرع بابه دائما حتى أكون معه ومعكِ في السماء. آمين. اكرام : قدم خدمة للقريب حبا”بالله واقتداء بمريم نافذة: اضرمي المحبة في قلوبنا يا ام المحبة الالهية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مريم والصليب |
البومات صور المسيح والعذراء مريم والصليب من تصميمي |
أيقونة قبطية مريم العذراء والصليب المقدس |
العذراء مريم والصليب |
مريم الأم..والصليب |