كلمة كتبها الرسول بولس لابنه تيموثاوس أربع مرات في رسالتيه له. بعد أن وجهّ نظره إلى صفات الناس في الأزمنة الأخيرة (١تيموثاوس)، والأيام الأخيرة (٢تيموثاوس)، والشرور التي انغمس فيها الناس وتركوا الرب والإيمان به وبكلمته. وكأنه يقول له: يا تيموثاوس أنت مختلف عن كل من هم حولك. هُم شيء وأما أنت فشيء آخر. هُم في العالم ومِن العالم ويبحثون عما هو أرضي. وأما أنت فلست من العالم، ولكنك فيه لهدف وغرض ورسالة. أنت مميَّز ومنفصِل ومخصَّص لله.
صديقي القارئ: إن كُنا كثيرًا ما نسمع، ونقول إننا في الأيام الأخيرة، وما نقرأه عنها في الكتاب المقدس، نراه ونلمسه حادث بيننا، وفينا أيضًا؛ ولكن هل يترك الله نفسه بلا شاهد؟ ألا يوجد أفراد أمناء للرب ومخصصين ومنفرزين له؟ إن كنت ترى وتلمس حالة الضعف العام، بل وعدم الأمانة الجماعية وسط الكنيسة التى تنتمي إليها، هل هذا مبرر للتساهل في الحياة الروحية، والانغماس في الأمور العالمية؟ أقترح عليك أن ترفع اسم تيموثاوس من الرسالتين وتضع اسمك ثم تقرأ وتأخذ الكلام موجهًا من الرب لك أنت شخصيًا وهو يشير إليك بالقول ”أما أنت“.