يسوع يحرص على خاصته وهو على وشك تحقيق الوعد الذي قطعه عليهم في العشاء الأخير: " لن أدعكم يتامى، فإني أرجع إليكم" (يوحنا 14،18) وهو يقول هذا لنا أيضًا، حتى في أوقات الضيق: " لن أدعكم يتامى." هذا الوضع القلق الذي عايشه التلاميذ تبدل تماما مع ظهور يسوع لهم.
جاء ووقف بينهم مع أن الأبواب كانت مغلقة وأعطاهم السلام الذي يطمئنهم: " السلام عليكم!" ( يوحنا 20، 19). هذا السلام المشترك يحمل في كل مرة معنى جديدًا، لأنه يجري تغييرًا داخليًّا، هنا هو السلام الفصحي الذي يخلّص التلاميذ من جميع مخاوفهم. السلام الذي جلبه المسيح، هو ذاك الذي وعد به في كلماته الأخيرة: " السلام أستودعكم وسلامي أعطيكم. لا أعطي أنا كما يعطي العالم.
فلا تضطرب قلوبكم ولا تفزع" ( يوحنا 14، 27). في يوم القيامة هذا، هو يعطيه بوفرة فيشكل بالنسبة الى المجتمع مصدر فرح، ويقين من النصر، وأمان تحت جناحي الله، كما يقول لنا نحن أيضًا: " لا تضطرب قلوبكم" ( يوحنا 14، 1