|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التآمر على تسليم السيد المسيح كان رؤساء الكهنة يبحثون عن شخص يصير دليلًا لهم، ليلقوا القبض على السيد المسيح بعيدًا عن الجموع، خوفًا من الشعب الذي استقبل السيد المسيح كملك عند دخوله إلى أورشليم في يوم أحد الشعانين. وقد سجّلت لنا الأناجيل هذه الأحداث كما يلي: ·"حينئذ اجتمع رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب إلى دار رئيس الكهنة الذي يدعى قيافا. وتشاوروا لكي يمسكوا يسوع بمكر ويقتلوه. ولكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب" (مت26: 3، 4). ·"وقرب عيد الفطير الذي يقال له الفصح. وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يقتلونه. لأنهم خافوا الشعب. فدخل الشيطان في يهوذا.. وكان يطلب فرصة ليسلمه إليهم خلوًا من جمع" (لو22: 3-6). ·"وكان.. رؤساء الكهنة والفريسيون قد أصدروا أمرًا أنه إن عرف أحد أين هو، فليدل عليه لكي يمسكوه" (يو11: 57). ·"وخرج مع تلاميذه إلى عبر وادي قدرون حيث كان بستان، دخله هو وتلاميذه. وكان يهوذا مسلمه يعرف الموضع. لأن يسوع اجتمع هناك كثيرًا مع تلاميذه" (يو18: 1، 2). ولخّص القديس بطرس الرسول هذا الأمر بقوله المدوّن في سفر أعمال الرسل: "كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلًا للذين قبضوا على يسوع إذ كان معدودًا بيننا" (أع1: 16، 17). كانت المسألة تحتاج إلى شخص يعرف جيدًا تحركات السيد المسيح، ويحدد للذين يريدون أن يمسكوه المكان والزمان بعيدًا عن الجموع. ولم يكن الأعداء يحلمون بأن يأتيهم واحد من تلاميذه ليكون دليلًا لهم. ولهذا فقد فرحوا جدًا حينما وجدوا ضالتهم المنشودة في شخص يهوذا الخائن. والعجيب جدًا أن قمة التصعيد في نفسية يهوذا قد حدثت حينما ضاعت فرصته في أن يحصل على ثمن الطيب الكثير الثمن الذي سكبته المرأة على السيد المسيح. ولهذا فبمجرد أن نطق السيد المسيح بعبارته عن المرأة ساكبة الطيب: "الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يُخبر أيضًا بما فعلته هذه تذكارًا لها" (مت26: 13). ذهب يهوذا بعدها مباشرة إلى رؤساء كهنة اليهود "حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر الذي يُدعى يهوذا الإسخريوطي إلى رؤساء الكهنة. وقال ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم. فجعلوا له ثلاثين من الفضة. ومن ذلك الوقت كان يطلب فرصة ليسلمه" (مت26: 14-16). لم يخرج يهوذا مندفعًا فقط من العلية في ليلة العشاء الرباني من وسط التلاميذ، ولكن أيضًا في اليوم السابق خرج من بيت سمعان الأبرص في بيت عنيا.. وقد تركه السيد المسيح يذهب ولم يكشف تآمره لأحد مع أنه كان يعلم بكل تحركات يهوذا وبخيانته له و"بكل ما يأتي عليه" (يو18: 4). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إمكانية مجيء الرَّبّ في المساء عندما أسلمه يهوذا الإسخريوطي |
عقب ربنا يسوع المسيح هو يهوذا مسلمه |
وعن الإنسان الظالم الغاش فهو يتكلم عن يهوذا مسلمه |
سبق تعيين يهوذا ليكون مسلمه |
ماذا تريدون؟ |