أَوْ أَكَلْتُ لُقْمَتِي وَحْدِي، فَمَا أَكَلَ مِنْهَا الْيَتِيمُ! [17] بلغ به الحنو أنه لم يستطع أن يأكل وحده، فلا يطلب زوجته وأولاده فحسب ليأكلوا معه، وإنما يبحث في كل وجبة عن يتيم ليشاركه وجبته! كان من آداب المعاشرة وقواعد التشريعات لدى الشرقيين أن يدعوا الآخرين للمشاركة معهم في الطعام. في بعض المناطق الصحراوية بعد إعداد الطعام يقف شخص من أهل البيت على مكانٍ عالٍ ويدعو بصوت عال أن يتفضل أحد ويشارك أهل البيت الطعام. وكان أحيانا ينتظر مجيء ضيف قادم سمعه من مسافة بعيدة ليشارك الأسرة طعامها.