|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَزْرَع،ْ وَغَيْرِي يَأْكُلْ، وَفُرُوعِي تُسْتَأْصَلْ [8]. يعلن أيوب التزامه أن يسلك في كل شيء بروح الحق، لأن من لا يسلك هكذا يفقد البركة الإلهية، فيزرع ولا يحصد شيئًا، بل يحصده آخر ويتمتع به. لا يكون له ثمر في حياته أو في نسله إذ "فروعه تُستأصل". * بحسب الإعلان (الكتاب) المقدس ندعو الكرازة بكلمات الحياة غرسًا. يقول النبي: "طوباكم أيها الزارعون على كل المياه" (إش 32: 20). يُرى الكارزون بالكنيسة المقدسة زارعين على كل المياه، إذ يقدمون كلمات الحياة، مثل حنطة الخبز السماوي، لكل الشعوب البعيدة الممتدة. يقول الحق: "طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني" (يو 4: 34). فإن كان أيوب يمتنع عن أن يفعل شيئًا يقول: "لأزرع، وغيري يأكل". يقول في وضوح: ما ينطق به لساني لا أقوم أنا بممارسته، بل آخر. فإن الكارز الذي طرقه تختلف عن كلماته يزرع ويسير جائعًا، بينما آخر يأكل. إذ لا يقتات بحصاده عندما يكون سلوكه خاطئًا، عندما يكون غير متفق مع استقامة كلماته. ولما كان التلاميذ غالبًا عندما يسمعون من معلمهم ما هو صالح بدون عمل يهلكون بسبب تصرفاتهم، لذلك بحقٍ أضاف: "وفروعي تُستأصل" [8]. البابا غريغوريوس (الكبير) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|