|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرؤساء فنظرتهم إليه لم تتجرد من الذات. وهذه الذاتية أتعبت قلوبهم، وقادت كل تصرفاكم، وأدت بهم إلى الحقد والمؤامرة والجريمة، الأمر الذي ما كان يتفق مع كهنوتهم، ولا مع علمهم، ومثالياتهم... لقد أزعجهم ترحيب الشعب به، وتملكتهم الغيرة فحسدوه، وانتقدوا صياح التلاميذ وهتاف الأطفال... وقالوا "هوذا العالم قد ذهب وراءه" (يو 12: 19). عجبًا. وأي ضرر في أن يسير العالم وراءه؟! أليس هذا الذي اشتهاه يوحنا العمدان من قبل، أن تكون العروس للعريس... وهو ينظر من بعيد ويفرح (يو 3: 29). ولكن هؤلاء الرؤساء والمعلمين لم يكونوا من نوع يوحنا المعمدان بل لم يستطيعوا أن يقولوا إن معمودية يوحنا من السماء. وعندما سألهم السيد المسيح عن ذلك، قالوا لا نعرف. وكانوا يعرفون... الذاتية قادتهم إلى محبة الاستحواذ على الجماهير. قادتهم الذاتية إلى الباطل، إلى الكذب، وإلى محبة الظهور. وأسلمت داخلهم إلى ذهن مرفوض. فنظروا إلى المسيح كمنافس وكرهوه! ولما دخل المسيح إلى أورشليم كملك، لم يرحبوا به، ورفضوا أن يملك عليهم وهتفوا فما بعد "ليس لنا ملك إلا قيصر" (يو 19: 15). بينما كانوا ينتظرون مجيء المسيا الذي يخلصهم من حكم قيصر حسب مفهومهم!! حقًا ما أسهل أن تقود محبة الذات إلى النفاق، وإلى تملق الرؤساء، إن كان لك تحقيق للذات، حسبما يوهم الفهم المنحرف... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|