منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 04 - 2023, 02:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,219

* "لبست البٌر فكان لباسي" [14]. بالتأكيد عندما نرتدي ثوبًا نكون محوطين من كل جانب. هكذا يرتدي بالبرّ كما بثوبٍ من يدافع عن نفسه من كل جانب بالممارسة الصالحة، ولا يترك جزءً ما من سلوكه مُعرى للخطية. فمن كان بارًا في بعضٍ الأعمال، وظالمًا في أخرى يكون كمن غطى جانبًا وترك الجانب الآخر عريانًا. الأعمال الصالحة التي تتدنس بعد ذلك بأفعالٍ شريرة لا تنتج صلاحًا. فقد قيل بسليمان: "من يعصى في أمرٍ واحدٍ يخسر الكثير من الأمور الصالحة" (جا 18:9 الفولجاتا). ويقول يعقوب: "لأن من حفظ كل الناموس، وإنما عثر في واحدة، فقد صار مجرمًا في الكل" (يع 10:2). وقد شرح باجتهاد هذه العبارة بإضافته: "لأن الذي قال لا تزنِ... قال أيضًا لا تقتل، فإن لم تزنِ ولكن قتلت، فقد صرت متعديًا الناموس".
هكذا نتطلع بعيني القلب إلى كل الاتجاهات، فنكون حريصين بكل اجتهاد في كل جانبٍ. لذلك بحقٍ قيل أيضًا بسليمان: "فوق كل تحفظ احفظ قلبك، لأن منه مخارج الحياة" (أم 23:4). فقبل التحفظ أضاف أولًا "كل". بالتأكيد يليق بكل أحدٍ أن يفحص نفسه باجتهادٍ من هذا الجانب وذاك الجانب. ومادام هو في هذه الحياة يعرف أنه موضوع في معركة يخوض فيها ضد أعداء روحيين، لئلا يفقد المكافأة التي ينالها خلال مجموعة معينة من الأعمال بمجموعة أخرى. لئلا من جانب يسد الباب في وجه العدو، لكنه يفتح بابًا له من جانب آخر. فإنه إن كانت مدينة ما بمتاريس واقية عظيمة ضد أعداء مخادعين، ومحصنة بأسوارٍ قوية، ويحميها حرس لا ينامون من كل جانب، لكن وُجدت فتحة وحيدة غير محصنة وذلك خلال الإهمال، فإن العدو بالتأكيد يدخل...

فذاك الفريسي الذي صعد إلى الهيكل ليصلي، لنسمع كيف كان لمدينة نفسه حصون، إذ يقول: "أصوم مرتين في الأسبوع، وأعشر كل ما أقتنيه". ذاك الذي يقول: "أشكرك" بالتأكيد وضع حصونًا غير عادية. ولكن لننظر أين ترك فتحة بلا دفاع تجاه خطط العدو. "إني لست مثل هذا العشار" (لو 11:18-12). ها أنتم ترون كيف فتح مدينة قلبه لخطط العدو خلال مديحه لنفسه، المدينة التي عبثًا أحكم إغلاقها بالصوم والصدقة.



البابا غريغوريوس (الكبير)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ها أنتم ترون أنه في سلطانكم أن تُودعوا في قلوبكم
ها أنتم ترون ما الذي أثر عليه بالأكثر
ها أنتم ترون بأي هدف كان الملائكة حاضرين
ها أنتم ترون أيها الأحباء أنه لم يكن لهذه المرأة
ها أنتم ترون ما أحبه أنا... إنه لمشهد عجيب


الساعة الآن 03:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024