|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* "قد جعل للظلمة زمانًا، وهو نفسه يفحص كل شيءٍ، وكل أحدٍ" [3]. لقد وضع بنفسه زمانًا للظلمة، أي وضع حدًا للأشرار، حيث يتوقفون عن كونهم أشرارًا. هكذا يُقال لهم بالرسول: "لأنكم كنتم قبلًا ظلمة، وأما الآن فنور في الرب" (أف 8:5). يقول ذات الرسول العظيم لتلاميذ آخرين: "قد تناهى الليل، وتقارب النهار، فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور. لنسلك بلياقةٍ كما في النهار" (رو 12:13-13). لهذا جاء في نشيد الأناشيد عن مجيء الكنيسة: "من هذه المشرقة مثل الصباح؟" (نش 10:6). تُشَّبه الكنيسة بالصباح، أي بمعرفة الإيمان، تتحول من ظلمة الخطايا إلى بهاء نور البٌر... إذ يفعل الله ما هو صالح، ويقوم بالتدبير، ولا يفعل ما هو شر، يضبط الأمور التي يفعلها الأشرار حتى لا تسير الأمور إلى ما هو رديء، بل يفحص نهاية كل الأمور ونهاية كل أحدٍ، ويحتمل كل الأشياء في طول أناةٍ، ويرى نهاية المختارين، إذ يتحول الشر بالنسبة لهم إلى الخير... لقد رأى الله نهاية ما يصل إليه شاول حتى وهو يضطهد (الكنيسة)، يراه يسقط على الأرض يقول: "يا رب ماذا تريد أن أفعل؟" (أع 6:9)... رأى أهل نينوى يعصون، لكنه تطلع إلى نهاية عصيانهم في ممارستهم الإصلاح (التوبة). أيضًا رأى نهاية سدوم العاصية، وتطلع إلى نهاية احتراق الشهوة في نار جهنم. رأى نهاية عالم الأمم، حيث انشغل في ظلمة الشرور، كيف أنه يومًا ما يتلألأ بنور الإيمان. البابا غريغوريوس (الكبير) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|