|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي أيوب 28 لأقتنيك يا أيها الحكمة الإلهي! * وهبت الإنسان عقلًا، ليبحث ويعمل. يستطيع بالحكمة البشرية أن يبحث عن المعادن النفيسة، لكن في غباوة لا يطلب أسرار ملكوت الله. هب ليّ أن أكتشف فضة حكمتك الطاهرة، وأقتني ذهب عربون الحياة السماوية. * يُخرج الإنسان من التراب والحجارة فضةً وذهبَا. فلتخرج منيِّ أنا التراب شاهدًا لك، فأصير في عينيك أثمن من كل حجرٍ ثمينٍ! أنت قادر أن تحول التراب إلى السماء. والقلب الحجري إلى قلبٍ متسعٍ بالحب. * أنت صانع العجائب والمعجزات. أخرجت من شاول الطرسوسي رسولًا فريدًا. ومن أهل نينوى الأشرار شعبًا تائبًا. ومن الأمم كنيسة مقدسة. أوجدت من التراب إنسانًا، وتقيم من الخاطي الترابي كائنًا شبه ملائكي! * ها أنا بين يديك، تقيم ملكوتك في داخلي. تضمني كما إلى صفوف ملائكتك. لأتلامس مع حبك، وأتعرف على أسرارك الإلهية. أنت هو الطريق الذي يدخل بي إلى حضن الآب. أنت غناي وسروري! * لأقتنيك يا أيها الحكمة الإلهي! بك أدخل إلى أسرار السماء، وأتمتع بالشركة في الطبيعة الإلهية. بك تنفتح عيناي، وأرى ما لم تره عين. * من أجل اقتناء الثروة، تعلم الإنسان صناعة التعدين. وبسبب الجوع، تعرف الأسد على طرق الغابات والبراري. ولأجل الشبع، ترى النسور الفريسة على أبعاد شاهقة. ومن أجل الحب أقتنيك، فتقدم لي الأسرار الإلهية الفائقة. * حكمتك قديرة وفائقة. تدخل بي إلى المستحيلات، وتكشف لي عجائب فائقة! ترتفع المتواضعين إلى السماء. تحول الحجارة إلى أولاد لإبراهيم! وتهز أصحاب السلاطين والقوة! تفيض من قلبي الصخري ينبوع مياه حب عذبة! تجعلني ثمينًا جدًا في عينيك يا محب البشر! * لأقتنيك يا حكمة الله العجيب. فأحمل كنز كل حكمة ومعرفة وفهم في داخلي. أنت كنزي العجيب. ليس من ذهب ولا فضة ولا حجارة كريمة تُقارن بك. * هوذا كل الطبيعة بكل إبداعها تصرخ إليّ: اقتنِ الإبداع نفسه، الجمال ذاته، خالق الكل ومبدع كل شيء! * يا للعجب أنت مخفي وحاضر. أسرارك مخفية حتى عن الشاروبيم، إذ يغطون وجوههم من أجل عظمة بهائك! اختفيت عني إلى زمان، لا لتحرمني منك، وإنما لتلهب قلبي شوقًا إليك. تجسدت ونزلت إليّ فأجدك في داخلي! أنت قريب إليّ جدًا! أعماقي تصرخ إليك: أرني مجدك! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لأقترن بك يا أيها الحكمة الإلهي |
لتدخل أيها الحكمة الإلهي إلى أعماقي |
لأقتنيك يا أيها الحكمة الإلهي |
متى تأتي أيها الحكمة الإلهي |
ربي... هب لي حكمة أيها الحكمة الإلهي |