استخدم بولس كلمات رائعة للتعبير عن الاهتمام بالموهبة فقال: «اهْتَمَّ بِهذَا. كُنْ فِيهِ» وهذه الكلمات تشير إلى الاستغراق التام في أمرٍ ما. فبولس يطلب من تيموثاوس أن يهتم اهتمامًا كبيرًا بالموهبة التي أعطاها الرب له. وبالطبع هناك فارق كبير بين الاهتمام بالنفس والاهتمام بالموهبة؛ فالاهتمام بالموهبة معناه - كما سبق وذكرنا في العدد السابق - أن يهتم بدراسة كلمة الله، ليُقدم تعليمًا صحيحًا ونقيًا. ودراسة كلمة الله تجعل المؤمن كاملاً ومتأهبًا لكل عمل صالح (٢تيموثاوس٣: ١٦) وهذا الأمر بعيد تمامًا عن الانشغال بالنفس، وتحقيق أطماع ومكاسب شخصية.
يختم بولس هذه النصيحة بالنتيجة المترتبة عليها في قوله: «لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا فِي كُلِّ شَيْءٍ»، فالمؤمن الذي يهتم بالموهبة المُعطاة له من الله ينمو ويصير تقدمه ظاهرًا وواضحًا للجميع.