إن الحديث اليومي مع الله والتعوّد على سماع صوته بصورة مستمرة يُمتعنا بحضوره.
لقد مكث موسى رجل الله مع الرب أربعين يومًا على الجبل فنزل وجلد وجهه يلمع. وهكذا نحن لنا هذا الإمتياز كما هو مكتوب: «نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ (من خلال الشركة) كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا» (٢كورنثوس٣: ١٨).
إن قصد الله أبينا أنه يجعل كل الأشياء تعمل دومًا لخيرنا طالما نحن نحبه وليس ذلك فقط، بل هو اختارنا وعيننا لنكون مشابهين صورة ابنه.
فهل امتياز أو مجد بعد كل هذا المجد؟ أننا نحن البشر المزدرى والغير الموجود، نشبه رب المجد المعبود؟! فيا له من مجد! ويا لها من مشابهة!! له كل المجد.