*"يستخدمون العنف في افتراسهم اليتامى، ويفسدون قطيع المساكين العام" [9]... يستخدم الهراطقة العنف في افتراسهم اليتامى، إذ يهجمون بعنف على عقول المؤمنين الضعيفة بالكلمات والأعمال.
أما "قطيع المساكين العام"، فهم الجموع غير المتعلمة، التي لو نالت غنى المعرفة الحقيقية لما نُزع عنها غطاء إيمانها. فالمعلمون الأصليون يشبهون نوعًا من الشرفاء (سيناتور) في داخل حدود الكنيسة المقدسة، يضاعفون المعرفة في القلب، ويزيدون من الغنى الحقيقي الذي فيهم، أما الهراطقة فيفسدون قطيع المساكين العام، حيث يسحبون غطاء الإيمان من غير المتعلمين، فيجعلونهم عرايا خلال كرازتهم المسمومة، بينما لا يقدرون أن يفعلوا هكذا مع المتعلمين.