منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 03 - 2023, 01:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,895

أيوب | لم يعد الله مؤمنيه بأن ينزع عنهم الظلم



"لا تتكلوا على الظلم، ولا تصيروا باطلًا في الخطف، إن زاد الغنى فلا تضعوا عليه قلبًا" (مز 62: 10).
لم يعد الله مؤمنيه بأن ينزع عنهم الظلم والاضطهادات، لكنه يسمح بذلك لمجدهم ومجده هو فيهم كمخلصٍ يحولّ الشرور للخير.
يقول المرتل: "من الظلم والخطف يفدي أنفسهم، ويكرم دمهم في عينيه" (مز 72: 14). أو كما جاء في بعض الترجمات: "يصير اسمه مكرمًا في حضرتهم".
* إن كان المسيحيون يبدون محتقرين في هذا العالم، فإن اسمهم مكرم في حضرة الله. لا يعود يذكر الأسماء التي ارتبطوا بها قبلًا (والأتعاب) خلال الخزعبلات الأممية (الوثنية)، ولا يشير إلى أسمائهم التي لحقت بهم خلال تصرفاتهم الشريرة قبل أن يصيروا مسيحيين. فقد صار لهم اسم مسيحيين في حضرة الله، الاسم الذي يبدو محتقرًا لدى الأعداء(1030).
القديس أغسطينوس
في تعليق القديس أغسطينوس على المزمور 140 حيث يصلي المرتل أن يحفظه من رجل الظلم يرى أنه يقدم لنا مثلًا حيًا للصلاة ضد الظالمين بقوله: "من رجل الظلم أنقذني... أخفى ليّ المستكبرون فخًا وحبالًا، مدوا شبكة بجانب الطريق، وضعوا ليّ إشراكا" (مز 140: 4-5). فإن الصلاة ليست ضد الظالم نفسه، إنما ضد الشر والظلم حتى ينزع الله الشباك المنصوبة ضدنا.
* يصلي كثيرون في عدم مهارة ضد الأشرار...يليق بك أن تصلي ضد مثل هذه الشباك لئلا تفقد ميراثك السماوي، لئلا تفقد المسيح الذي لك شركة ميراث معه، فقد عُين لك أن تحيا معه إلى الأبد، هذا الذي جعلك وارثًا. فقد صرت وارثًا لا بواسطة من تخلفه بعد موته (الوالد الجسداني)، بل بواسطة ذاك الذي يعيش معه إلى الأبد.
القديس أغسطينوس
فالظلم الحقيقي في ذهن القديس أغسطينوس ليس من يسبب لك خسائر مادية أو زمنية كأن يسلب ميراثك أو ممتلكاتك، لكنه هو وضع إشراك للنفس كي تحرم من الشركة مع السيد المسيح في الميراث الأبدي.
إذ يضع الظالم الشباك لاصطياد الأبرار يسقطون هم في ذات فخاخهم ليدمروا أبديتهم. وكما يقول المرتل: "رجل الظلم يصيده الشر إلى هلاكه" (مز 140: 11).
* تأتي الشرور، لكن الشرير لا يثبت، لذلك يقول: "تصطاده لهلاكه". فإن كثيرًا من الصالحين والأبرار قد أصابتهم شرور، لكن بالشرور وُجدوا (ولم يهلكوا), فعندما طاردت الشرور الصالحين - أي شهداؤنا- وأمسكت بهم، اصطادتهم ولكن ليس للهلاك. فقد ُضغط على أجسامهم، لكن الروح كُللت. نُزعت الروح عن الجسم، لكن ليس من شيءٍ يصيب الجسم الذي يختفي لأجل المستقبل.
ليُحرق الجسم ويُجلد، ويُشوه، فهل نُزع عن خالقه لأنه سُلم في يد مضطهديه؟ أليس الذي خلقه من العدم سيعيده بصورة أفضل مما كان عليه؟

القديس أغسطينوس
يرى البابا غريغوريوس (الكبير) في أصدقاء أيوب الذين يرمزون إلى الهراطقة أنهم على الدوام يستخدمون كل وسيلة سواء بالإغراء أو الخداع أن يوسعوا تخومهم، ويسلبوا النفوس، بإزالة العلامات التي وضعها الآباء، أي المفاهيم الإنجيلية الكنسية الآبائية، فيجتذبون البعض وينحرفون بهم عن الحقل الإلهي. إنهم يأخذون قطيع المسيح الوديع، ويحسبونه قطيعهم، ومن حقهم رعاية هذا القطيعخارج كنيسةالمسيح.
* "آخرون يزيلون علامات الحدود، ويغتصبون القطعان عنفًا ويطعمونها" [2] من هم الذين يشير إليهم تحت لقب "الآخرين" إلا الهراطقة، إذ هم غرباء عن حضن الكنيسة المقدسة؟ فإنهم ينزعون علامات الحدود لكي يتخطوا دساتير الآباء بسيرهم بانحرافٍ. بخصوص هذه الدساتير مكتوب: "لا تنزع علامات الحدود القديمة التي وضعها آباؤك" (أم 28:22).
البابا غريغوريوس (الكبير)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله الديان منقذ مؤمنيه
استخدم الله خشبة الفلك لإنقاذ مؤمنيه
ألا ترون كيف أنه بطريقتين ينزع عنهم الكبرياء
لقد أمر الله أصدقاء أيوب أن يطلبوا صلواته عنهم
في رقة عجيبة أراد يوسف أن ينزع كل خوف عنهم


الساعة الآن 02:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024