|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
- يستخدمنا الله رغم محدودياتنا وفشلنا: قال الله لجدعون: "أنا الذي أرسلك!" ووعده أن يمنحه القوة التي يحتاجها للتغلب على كل مقاومة. ورغم هذه الدعوة الواضحة والوعد الصريح بالقوة، نرى جدعون يتساءل كيف يمكنه ذلك وعشيرته هي اضعف العشائر وهو اقل افراد عائلته شأنأ. هل فشل جدعون في ان يرى كيف يستطيع الله ان يعمل من خلاله بابداء محدودياته وضعفاته؟! أم بقوله انه الاصغر عكس مدى تواضعه ووداعته كاشفا حقيقة نفسه شأنه في ذلك شان كل الابطال الناجحين مدركين حقيقة صغرهم امام عظمة السيد الخالق المسيطر على كل الكون وسير احداثه، وطبقا لقول الرب يسوع "لان الأصغر فيكم جميعا هو يكون عظيما"؟!. مهم جدا ان نكون متواضعين مثل جدعون ومدركين ضعفنا امام الخالق، ولكن دون ان يشكل ذلك عائقا امام تنفيذ ما يطلبه الله منا مثلما لم يشكل عائقا امام جدعون، لانه ان فعلنا ذلك رغم وعود الله بتوفير الوسائل والقوة التي نحن في حاجة إليها، فذلك يضعنا في موقف تذكير الله بمحدوديتنا، وما يتضمنه ذلك من أنه لا يعلم كل شيء عنا، أو أنه قد أخطأ في تقدير شخصيتنا. ولكي نتخطى ذلك علينا ان لا نصرف وقتا في الاعتذار، بل نصرفه في عمل ما يريده الله منا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|