في المرحلة الأولى: اللقاء بيسوع الإنسان: شهد الَأعْمى أنَّه التقى بالرجُل الَّذي يُقالُ لَه يسوع " (يوحنا 9: 11). اللقاء هو نقطة البداية الأساسية لكل مسيرة إيمان حيث نلتقي بيسوع في إنسانيته ونعلم أنّ الله لمّ يره أحد من قبل وكشف لنا يسوع عنه من خلال إنسانيته " إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه"(يوحنا 1: 18).
في المرحلة الثانية: يسوع رجل الله: بعد لقائه بيسوع الإِنْسانِ، اكتشف ذلك الرجل الَأعْمى إنّه رجل الله، أن ما يفعله هو بحسب إرادة الله وكلمته. أعلن الَأعْمى انه ما من أحد في إسرائيل حتى اليوم كان "رجل الله" بمستوى يسوع. في نهاية الاستجواب الثاني، صرّح الَأعْمى بهذه الحقيقة "فلَو لم يَكُن هذا الرَّجُلُ مِنَ الله، لَما استَطاعَ أَن يَصنَعَ شَيئاً" (يوحنا 9: 33).
المرحلة الثالثة: يسوع نبي. اعترف الَأعْمى أنَّ يسوع نبياً، وذلك في ختام الاستجواب الأول الذي فرضه الفِرِّيسيُّونَ عليه بقولهم " أَنتَ ماذا تَقولُ فيه وقَد فَتَحَ عَينَيكَ؟ قال: إِنَّهُ نَبِيّ " (يوحنا 9: 17).