الإخفاق في إقامة الرابط الواجب ما بين الندم والتوبة!
لقد أخفق يهوذا في مماته تمامًا كما أخفق في حياته. فتوَّج بذلك حياة النفاق التي عاشها بقرار مأساوي، فانفضح زيفه، وانكشف قبحه الذي ذهب حتى الأحشاء! «وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسْطِ، فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا!» (أعمال١: ١٨).
وما مِن أسى يُضاهي ندامة أن يكتشف المرء، بعد فوات الأوان، أنه رفض اليد الممدودة وازدرى بأحضان المحبة، وأضاع فرصة التوبة إلى الأبد. ترى هل قادك الندم إلى حُزن بحسب مشيئة الله؟ «لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ» (٢كورنثوس٧: ٨-١١).
وفي النهاية، لم يرَ يهوذا في المسيح وصُحبته سوى فرصة لتحقيق مآربه الشخصية. كان هذا هو المسيح بالنسبة ليهوذا، وكانت تلك هي إجابته عن السؤال! ترى ماذا عن إجابتك أنت أيها القارئ العزيز، “مَن هو المسيح بالنسبة لك؟”