الروح القدس والإنسان
يجب أن ينصبّ كل اهتمام الإنسان وجهاده على اقتناء الروح القدس وثماره لأنه الهدف الأساسي لحياة الإنسان، وباقتناء نعمة الروح القدس يحصل على خلاصه، هذا الخلاص الذي يتحقق بالمسيح لا يمكن أن يكون بدون الروح القدس، فنحن بدون الروح القدس غرباء وبعيدين عن المسيح ولكن بشركتنا بنعمة الروح القدس نصبح بالنعمة شركاء في الأُلوهة، ولكي نكون في الله الآب يجب أن يكون الروح القدس في داخلنا. وإذا كان الإنسان يحمل المسيح بداخله فهذا بسبب حضور الروح القدس في حياته.
الروح القدس يبني جسد المسيح ويتمم أسرار الكنيسة ويفعّل ويتمم كل شيء ويهبنا كل بركة في الدهر الحاضر والمستقبل.
يؤدي غياب الروح القدس من حياة الإنسان خراباً لحياته الداخلية ودماراً وضياعاً أو ما يسمى بضعف الحياة الروحية وفشلها. ويسبب غياب الروح القدس من العالم أزماتٍ ومآسي، والسبب الرئيسي لهذا الغياب هو غزو العولمة لحياتنا والتي سببت إبطالاً لنعمة الروح القدس واستبدلتها تماماً بالرغبات والمتطلبات البشرية.