كل الذبائح الحيوانية كانت ناقصة وغير كاملة فأوجد الله في حكمته طريقاً ليصالح كل الناس مرة واحدة مع نفسه. وأرسل كلمته إلى دنيانا. فولد المسيح الذي هو كلمة الله المتجسد. وهذا المولود من روح الرب لم يفعل خطية، ولم يستغفر الله ككل الناس. فالمسيح قدوس في جوهره، وثبت بريئاً في التجارب. وكان إنساناً حقاً وخادماً للناس. فلأجل محبته المقدسة استحق أن يصبح حمل الله المختار، ليرفع خطية العالم. والمسيح لم يخجل أن يعيش مع الناس النجسين بل أحبهم، وعرف عدم قدرتهم لإصلاح أنفسهم بأنفسهم. فلبس خطاياهم كثوب ملوث، ووافق أن قصاصات الله تنزل عليه، عوضاً عن جميع الناس في كل الأزمنة، فنتبرر ونتحرر من كل الدينوتة.