منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 03 - 2023, 01:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

أيوب | يسيطر الرعب على الأشرار


يسيطر الرعب على الأشرار

تُرْهِبُهُ أَهْوَالٌ مِنْ حَوْلِهِ،
وَتَذْعَرُهُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ [11].
يتحدث هنا عن الخراب نفسه المحفوظ للأشرار في العالم الآخر، والذي يحل بهم بصورة ما في هذا العالم. أول هذا الدمار هو ما يحل بقلبه من أهوال تهز كل كيانه تبلغ عند رجليه اللتين لا تحملانه. هذه الأهوال الصادرة عن شعوره بالإثم هي عربون للأهوال التي سيعانيها بعد موته.
كل ما حوله يرعبه، حتى يُقال عنه "يهرب ولا طارد" (أم 28: 1)، لأن ما يطارده ليس ما حوله بل ما هو في داخله.
"لا سلام قال الرب للأشرار" (إش 48: 22).
"طريق السلام لم يعرفوه، وليس في مسالكهم عدل. جعلوا لأنفسهم سُبلًا معوجة، كل من يسير فيها لا يعرف سلامًا" (إش 59: 8).
"ويشفون كسر بنت شعبي على عثم قائلين: سلام سلام، ولا سلام" (إر 6: 14؛ 8: 11).
"انتظرنا السلام ولم يكن خير، وزمان الشفاء، وإذا رعب" (إر 8: 15).
"من أجل أنهم أضلوا شعبي قائلين: سلام وليس سلام، واحد منهم يبني حائطًا وها هم يملطونه بالطفال" (حز 13: 10).
"أي أنبياء إسرائيل الذين يتنبأون لأورشليم ويرون لها رؤى سلام ولا سلام يقول السيد الرب" (حز 13: 16).
* والآن فإن أولئك الذين لا يحفظون العيد... هؤلاء مُقدِمون على أيام حزن لا سعادة، لأنه "لا سلام قال الرب للأشرار" (إش 22:48). وكما تقول الحكمة إن الفرح والسعادة منتزعان عن فمهم. هكذا تكون أفراح الأشرار.
* لأنه ماذا يعني العيد سوى خدمة النفس؟! وما هي هذه الخدمة إلا الصلاة الدائمة لله والشكر المستمر؟! فغير الشاكرين، البعيدين عن هذا هم بالحق محرومون من الفرح النابع من هذا، لأن الفرح والبهجة منزوعان عن أفواههم، ولذلك فإن الكلمة (الإلهية) لا تسمح لهم أن يكونوا في سلام، إذ لا سلام للأشرار قال الرب (إش 22:48)، إنما يعملون في ألم وحزن.
القديس أثناسيوس الرسولي
*"تجعله الأهوال خائفًا من كل جانب"، إذ يتخيل أن كل البشر تتجه هكذا ضده فيصارع هو مع الكل.
البابا غريغوريوس (الكبير)


تَكُونُ قُوَّتُهُ جَائِعَةً،
وَالْبَوَارُ مُهَيَّأٌ بِجَانِبِهِ [12].
لا يشعر الشرير بشبعٍ، فإن ما يظنه مصدر شبعه، سواء ثروته أو كرامته أو قوته إلخ. يخزيه، ويدخل به إلى الشعور بالفراغ. بجانب هذه المجاعة الداخلية يحل بالشرير خراب يقترب إليه ليسيطر عليه. "صاروا للخراب بغتة" (مز 73: 19).
جاء النص في كتابات البابا غريغوريوس (الكبير) "لتُضرب قوته بالجوع، ولتغزُ المجاعة ضلوعه" [12]...
يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن الإنسان وهو يتكون من نفسٍ وجسدٍ، فإن النفس تمثل العنصر القوي، بينما الجسد يمثل العنصر الضعيف. فالشرير إذ يعطي القيادة للجسد وشهواته- مهما بدا قويًا - فهو ضعيف، يفقد قوته الداخلية، وشبعه الداخلي، ويعيش في ضعفٍ ومجاعة وفراغٍ. أما الإنسان الروحي، فإذ يعطي للقيادة النفس المقدسة بروح الله، يعيش بروح القوة والشبع الداخلي، لا يعوزه شيء.
* كل إنسانٍ إذ يتكون من نفسٍ وجسدٍ، كما لو كان قد صُنع من قوةٍ وضعفٍ. فإنه بفضل ذاك العنصر الذي به خُلق كروحٍ عاقلةٍ، فإنه ليس بغير لياقة يُدعى قويًا، أما بخصوص العنصر الخاص بكيانه الجسماني، فهو ضعيف. وهكذا قوة الإنسان في نفسه المتعقلة القادرة على مقاومة اتجاهات الشر التي تجاهه. وهكذا يُقال أيضًا بواسطة الطوباوي أيوب: "لقد قوَّيته إلى حين، حتى يعبر إلى الأبد" (أي 14: 20)، حيث ينسحب الإنسان بالنفس العاقلة ليحيا أبديًا. وهكذا قوة هذا الإنسان الشرير تُضرب بالجوع حيث لا تقتات نفسه بأية وجبة طعامٍ داخليٍ تنعشه. يقول الله عن هذا الجوع بالنبي: "سأرسل مجاعة في الأرض، ليست مجاعة خبز، ولا عطش إلى ماء، بل مجاعة استماع كلمة الرب" (راجع عا 8: 11).
حسنًا أضيف: "تغزو مجاعة ضلوعه"... ضلوع كل أحدٍ هي حواس ذهنه التي تسبح حول أفكاره الخفية. لذلك تغزو المجاعة ضلوعه عندما يُنزع كل القوت الروحي، وتضعف حواس الذهن، ولا تقدر أن تتحكم في أفكارها ولا أن تحميها.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* قد يظن أحد أن شعب إسرائيل غني، إذ لهم التبني كأبناء، والعبادة الإلهية، والوعود والآباء. على أي الأحوال، لقد صاروا فقراء بسبب خطاياهم ضد الرب. "وأما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء من الخير" (مز 10:34). لقد صاروا في عوزٍ إلى القوت بنوعٍ معين، ويعانون من الجوع. لأنهم إذ قتلوا خبز الحياة حلٌ عليهم الجوع للخبز... لقد احتاجوا وجاعوا.
القديس باسيليوس الكبير
* عندما كان يوسف في الثلاثين من عمره تقريبًا، تحرر من القيود، وفسٌَر حلم فرعون. لقد صار حاكمًا لمصر. وفي زمان الرخاء جمع القمح حتى يقوم بتوزيعه في زمن المجاعة. أعتقد أن عمر يوسف الثلاثين جاء مقدمًا كرمز لعمر المخلص الثلاثين. فإن يوسف الثاني هذا لم يجمع حنطة من ذات التي جمعها يوسف الأول في مصر. يجمع يسوع الحنطة ويقوم بتوزيعها عندما تحل المجاعة بمصر، "ليست مجاعة خبز، ولا عطش إلى ماء، بل مجاعة استمتع كلمة الرب" (عا 11:8).
العلامة أوريجينوس


يَأْكُلُ أَعْضَاءَ جَسَدِهِ.
يَأْكُلُ أَعْضَاءَهُ بِكْرُ الْمَوْتِ [13].
يقترب الموت إلى الشرير فيأكل أعضاء جسمه، أي يدخل به إلى الفساد. أما الأبرار فيُعد الموت لهم المجد الأبدي، حيث يشارك الجسم النفس أمجادها.
جاء النص في كتابات البابا غريغوريوس (الكبير) "ليتها تزيل جمال جلده، وليبدد الموت البكر ذراعيه". ما هو جمال جسده إلا المجد الزمني، فإنه يؤكل ويزول، لأنه جمال على جلد خارجي، ليس به موضع في الأعماق الداخلية. أما الصديقون فقد قيل عنهم: "مجد ابنة الملك من الداخل" (مز 13:45). وقيل في زكريا النبي: "وأكون مجدًا في وسطها" (زك 5:2).
هذا ولا يقف الأمر عند فناء المجد الزمني، وإنما يحل الموت بالنفس البشرية، حيث تعتزل الله مصدر حياتها وقيامتها. يقتل الموت الروحي ذراعي النفس، أي يجعلها عاجزة عن العمل!
*"جمال جلده" هو المجد الوقتي الذي يشتهيه كأمرٍ خارجيٍ بالنسبة لنا، ويبقى كجمالٍ على الجلد...
وما هو الموت إلا الخطية التي تقتل النفس في حياتها الداخلية؟ لذلك مكتوب: "مطوّب ومقدس من له نصيب في القيامة الأولى" (رؤ 20: 6). بهذه القيامة يتمتع الشخص فيما بعد بقيامة مفرحة في الجسد، هذا الذي وهو في هذه الحياة يقوم ثانية من موت نفسه...
البابا غريغوريوس (الكبير)
*"مجد ابنة الملك من الداخل" (مز 13:45), إذ يتحرك إلى مستوى الذهن، يكتشف جمال النفس.
القديس يوحنا ذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرعب يسيطر علي الاخوان الارهابية من قرارات ترامب النارية
الرعب يسيطر على شبرا الخيمة بسبب مشاجرة بين عاطلين بالأسلحة الآلية
الرعب يسيطر على «بنجا» فى سوهاج بسبب اختطاف طفلين
الرعب يسيطر على «بنجا» فى سوهاج بسبب اختطاف طفلين
بعد قتله اثنين .. الرعب يسيطر على قرية هندية بسبب عنكبوت عملاق ! هام


الساعة الآن 06:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024