* "سنواتي محصية، ونهايتهم قادمة" (أي 16: 22)، بمعنى إنني لست أسأل هذا باطلًا، وإنما لأن نهاية حياتي قد بلغت، وانهيار تلك الحياة قريب...!
"إنني اذهب إلى الطريق الذي ليس له عودة، هذا الذي قال عنه داود: "أنا سائر في طريق البشر كلهم" (1 مل 2: 2).
الرجوع إلى هنا، أي أسفل، أمر مستحيل بالنسبة للإنسان. يشهد داود النبي نفسه عن ابنه الذي مات، قائلًا: "أنا ذاهب إليه، أما هو فلا يأتي إلي" (2 صم 12: 23). من جانب آخر، فإننا إذ نذهب في طريق يستحيل بعده العودة إلى هنا، لنبادر ونهيئ زاد السفر، أي الفضائل. في هذا الطريق لا نجوع ولا نعطش، ولا نتعرى ولا نفقد مجد الحياة.