|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ عصر ما قبل الشريعة : موضوع العشور موضوع قديم ، لا نستطيع ان نحدد مبدأه . كان يمارسه رجال الله حتى قبل عهد الناموس . فنحن نقرأ عن أبراهيم الذى عاش قبل موسى أنه وهو راجع من كسرة الملوك " أعطى العشور من كل شئ إلى ملكى صادق كاهن الله العلى الذى منه إقتبل بركة (تك 20:14 ) " ويعقوب أب الأباء أيضا - الذى عاش قبل موسى - بعد الرؤيا التى رأها نذر نذراً قائلا : " ان كان الله معي و حفظني في هذا الطريق الذي انا سائر فيه ... و كل ما تعطيني فاني اعشره لك ( تك 28 :20- 22 ) " + عصر الشريعة : ولما أقبل عصر الشريعة ظهرت العشور بصورة الوصية فى ناموس موسى . لقد كان امر الرب الى شعبه ان يعشروا كل مصادر دخلهم " تعشيرا تعشر كل محصول زرعك الذي يخرج من الحقل سنة بسنة ... عشر حنطتك و خمرك و زيتك و ابكار بقرك و غنمك لكي تتعلم ان تتقي الرب الهك كل الايام ( تث 14 : 22-23) ". وكانت العشور بهذه الصورة نوعا من تكريم الرب ، من اجل هذا كان لزاما على بنى أسرائيل ان يقدموا الشكر والأكرام للرب من اجل كثرة خيراته ، قال الحكيم : " اكرم الرب من مالك و من كل باكورات غلتك ، فتمتلئ خزائنك شبعا و تفيض معاصرك مسطارا ( ام 3 : 9-10 ) " وإلى جانب وصايا الرب بتقديم العشور ، نقرأ عن مواعيده وبركاته لمقدميها – والحق ان فى كل مواعيد الله بالبركات لبنى البشر ، قد لا نجد فى الكتاب المقدس اقوى من الوعد ببركات دفع العشور ، فى هذه الوصية يضع الله نفسه تحت التجربة والأختبار : " هاتوا جميع العشور ... وجربوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا افتح لكم كوى السماوات و افيض عليكم بركة حتى لا توسع ( ملا 3 : 10 ) " ومع انه مكتوب " لا تجرب إلهك (تث 16:6 و مت 7:4 ) " لكن الله يقول فى هذا الموضوع " جربونى " وهل بعد هذا نشك فى أمانة الله !!! والأمر ليس قاصرا على الناحية الأيجابية – ناحية البركة ... بل هناك لعنة على الممتنعين عن دفع العشور الذين يدعوهم الرب بسالبيه ، والرب فى تعجب يقول : " ايسلب الانسان الله. فانكم سلبتموني. فقلتم بم سلبناك. في العشور و التقدمة ، قد لعنتم لعنا و اياي انتم سالبون هذه الامة كلها ( ملا 3 : 8-9 ) " + العهد الجديد : لقد اعلن السيد المسيح انه ما جاء لينقض الناموس بل ليكمله ( مت 17:5 ) ووصية العشور من الوصايا التى لم تبطل بالعهد الجديد وهى بذلك امر يجب ان يبقى ويستمر لشكر الله وإكرامه وهذا عن العشور عموما لكن السيد المسيح اعلن لنا انه : " ان لم يزد بركم على الكتبة و الفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات ( مت 5 : 20 ) " ومعلوم ان العشور كانت من ضمن بر هؤلاء الكتبة والفريسيين التى يتباهون بها ( لو 12:18 ) وبهذا اوضح الرب يسوع مبدا العطاء فى العهد الجديد وهو مبدأ تجاوز العشور كحد أدنى الى حد بيع كل شئ وإعطائه صدقة " بيعوا مالكم واعطوا صدقة (لو 33:12) ... اعطوا ما عندكم صدقة ، فهوذا كل شئ يكون لكم نقيا (لو41:11) ... قال له يعوزك شيء واحد اذهب بع كل ما لك و اعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء و تعال اتبعني حاملا الصليب ( مر 10 : 21 ) " السيد المسيح يعلمنا بأنه يجب علينا ان نعطى أكثر من العشور ، التى هى الحد المعين فى شريعة العهد القديم ... ومفروض فى عهد النعمة ان يزيد برنا عن الكتبة والفريسيين . المسيحية التى تقدم لنا المحبة فى اروع صورها ، تطالبنا بالعطاء بقدر الطاقة فهو مظهر من مظاهر الحب ... ولكن بسبب قلة المحبة وضعف الأيمان لا مفر من ان نتمسك بالعشور كحد ادنى لا يجوز الإقلال عنه ...! |
21 - 10 - 2012, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: العشور قبل الشريعة وفى عصر الشريعة والعهد الجديد
موضوع رائع جدا
ربنا يباركك |
||||
21 - 10 - 2012, 09:09 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: العشور قبل الشريعة وفى عصر الشريعة والعهد الجديد
ميرسى يانونا على مرورك
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|