|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
روما لم تُبنى في يوم واحد مثل أوربي شهير فيُقال مثلاً بالإنجليزية Rome was not built in a day. وروما كانت مضرب الأمثال في العظمة والجمال، فقد كانت عاصمة الإمبراطورية الرومانية التي حكمت العالم لحقبة طويلة من الزمن، كما أن روما تتميز بموقع متميز يجمع بين المركز التجاري العام والجمال الطبيعي، كما تتميز بالطرز المعمارية المتميزة. وبناء عليه فإن المثل يريد أن يقول إن أي شيء عظيم جميل متميّز ليس هو نتاج يوم واحد بل سنين من الصبر والتخطيط والتدريب والاجتهاد. وكلنا يرغب في تحقيق أهداف عظيمة في حياته، لكن البعض يريد أن يتم له مراده في لحظة، أو كما يسمونها في “ضربة حظ”، والبعض الآخر يبدأ لكنه يتعجل النتائج فيفشل. النتائج الفورية لا تكون إلا في الألعاب الإليكترونية التي تجعلك تزرع حقلاً أو تبنى برجًا في لحظات وأنت مستلقٍ في استرخاء. الواقع غير ذلك تمامًا. الإنجاز الحقيقي يحتاج الكثير، وبصفة خاصة على المستوى الروحي. فإن كان لك طموحات روحية بعمق روحي واستخدام إلهي، دعني أضع أمامك بعض الكلمات التي تحتاجها في هذا السبيل. الاجتهاد: بعد أن طمأن الرسول بطرس المؤمنين بأن الله بكل قدراته في صفهم، ينصحهم بالقول «وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ اجْتِهَادٍ، قَدِّمُوا...» (٢بط١: ٣-٨). فالله ليس إله كسالى بل يريدنا مجتهدين. الصبر: كما تقول كلمة الله لمن يريد أن يتمم مشيئة الله في حياته «لأَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى الصَّبْرِ» (عبرانيين١٠: ٣٦). وإذا لم نكن نمتلكه فإن إلهنا اسمه «إِلهُ الصَّبْرِ» (رومية١٥: ٥)، وهو قادر أن يهبنا إياه. التدريب: كل الفضائل الروحية تأتي بعد الإيمان بالتدريب، لذلك اسمع الرسول بولس يقول «أُدَرِّبُ نَفْسِي لِيَكُونَ لِي دَائِمًا ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ اللهِ وَالنَّاسِ» (أعمال٢٤: ١٦)، «تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكُونَ مُكْتَفِيًا بِمَا أَنَا فِيهِ... فِي كُلِّ شَيْءٍ وَفِي جَمِيعِ الأَشْيَاءِ قَدْ تَدَرَّبْتُ أَنْ أَشْبَعَ وَأَنْ أَجُوعَ...» (فيلبي٤: ١١، ١٢)، كما ينصح تلميذه تيموثاوس بالقول «رَوِّضْ (درب) نَفْسَكَ لِلتَّقْوَى» (١تيموثاوس٤: ٧). والتدريب يعني أن أبدأ بممارسة الأمر بقدر استطاعتي، ثم أنميه كل يوم أكثر. فمثلاً قد أفهم القليل مما أدرسه في كلمة الله في البداية، لكن مع الوقت والاستمرارية والمثابرة سيزداد فهمي لها يومًا بعد يوم، وهكذا في كل جوانب حياتي. صديقي ليكن لك أهدافك العظيمة في علاقتك مع الله، لكن لا تتعجل النتائج. اصبر.. جاهد.. تدرَّب.. وسيدهشك الرب بالنتائج.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
انطلقت أستير معها جاريتان، تستند على واحد |
بابا روما جريجوري الأول وأعماله في روما |
روما لم تُبنى في يوم واحد |
لما تستني |
ده شاب مصري في روما كل يوم يلف بعربيتة وصور السيسي في روما كلها |