|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجبار الضعيف قليل جدًا مَنْ لم يسمع عن هذا البطل المغوار شمشون، الذي يحفَل سجل حياته بمعارك انتصر فيها على آلاف من الفلسطينيين بمفرده مستخدمًا أدوات بسيطة جدًا. ويمكنك قراءة قصة حياته في سفر القضاة الأصحاحات ١٤-١٦. المواقف كثيرة في حياة ذلك البطل الذي كانت عيناه سببًا في موته، ولم يكمل المسيرة الحسنة التي بدأ بها حياته مع الرب، بل كانت بدايته حسنة جدًا ونهايته مشينة جدًا. ولا يسعنا المجال لنتحدث عن حياته بالتفصيل، لكن أودَّ الإشارة إلى موقف من حياته في بداية الأصحاح السادس عشر نقرأ «ثُمَّ ذَهَبَ شَمْشُونُ إِلَى غَزَّةَ، وَرَأَى هُنَاكَ امْرَأَةً زَانِيَةً فَدَخَلَ إِلَيْهَا». من خلال قصة حياته نعرف أنه أعتاد الذهاب إلى أرض الفلسطينيين، وهم في ذلك الوقت كانوا أعداء لشعبه. وكان من المفترض أنه عندما يذهب إلى أرض أعدائه يكون حريصًا جدًا في تصرفاته، ولكنه للأسف لم يكن كذلك. ولكن أتعجب جدًا من ترتيب الأحداث؛ ففي عدد واحد من كلمة الله يصف لنا كيف كان متساهلاً مع شهواته حيث «ذَهَبَ... وَرَأَى... فَدَخَلَ إليها». لم يتوقف ليسأل نفسه عما يفعله!! ولعلك تقول إنه لم تنتهِ حياته في هذا الموقف، ولكن في نفس الأصحاح كانت بداية النهاية بالنسبة لهذا البطل، وكانت تلك الحادثة هي الخطوة الأولى في نهاية حياته. فهو لم يكن حريصًا من البداية في ذهابه إلى أرض الأعداء، ولم يذكر لنا الكتاب عن سبب معين لنزوله لغزة. كان يسير بلا هدى، واعتاد أن يفعل ما يروق له وما يسرّه، تاركًا المجال لغرائزه تحكم أفعاله دون حساب النتائج، ولم يدقِّق في أفكاره ويمتحنها؛ وكانت النتيجة نهاية حياته بطريقة مأساوية! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|