الشيطان لا يقدر أن يعطى دون مقابل , والإنسان أيضا لا يقدر أن يعطى دون مقابل , فإذا كان حد بيقدم لى حب فهو منتظر أنى أقدم له حب مقابل حب , لوقدم لى شوية مشاعر وكلام فهو مستنى أنى أقدم له شوية مشاعر وكلام وإن ما قدمتش , هو كمان مش حايقدم تانى , هو ده أسلوب العالم , الشيطان ليس مثل ربنا , لأن ربنا محبته بلا مقابل , فهو يعطى وليس منتظر شيئا , وفى قصتنا أبوه أعطاه من غير ما يكون مستنى منه أى حاجة , أعطاه وهو عارف أنه سيأخذ كل اللى حايعطيه له ويبعد عنه لكن أعطاه , فطبيعة الله حب بلا مقابل وحب مستمر وما بيتغيرش بتغير الظروف لكن الشيطان ما يقدرش يقدم بلا مقابل , فهو يقدم من أجل أنه يستولى ومن أجل أنه يستغل ومن أجل أنه يذل , ولما بيقول وأبتدأ يحتاج , لأنه كان الإحتياج شديدا جدا , فالسيد المسيح وهو بيقول القصة حبك القصة بموقف رائع جدا , السيد المسيح أفتعل هذا الجوع الشديد فى القصة , وهذا الجوع زى ما حانشوف فى الآخر الذى سيؤدى بالأبن أنه يرجع إلى أبوه , لأن السيد المسيح عايز يقول حاجة وهى أن الله قد يسمح بجوع شديد فى حياة الإنسان وبإحتياج شديد وبألم وبضيق وبمشكلة , وهذا الألم وهذا الضيق وهذا الإحتياج مش نتيجة تخللى الله عن الإنسان لأ بل بالعكس دى عين ربنا الساهرة على الناس الخطاة هى التى أفتعلت هذه الأزمات وهذه الضيقات علشان يفوقوا لنفسيهم ويرجعوا مرة تانية إلى حضن الآب