أن السيد المسيح أخذ دور الأبن العائد أيضا أو البشرية اللى ما قدرتش ترجع لحضن الآب , وما قدرتش تقوم وترجع , السيد المسيح كمان جاء وأخذ دورها , وأخذ دور الأبن العائد إلى أبيه وحملنا كلنا فى جسده , ومات السيد المسيح على الصليب علشان يعيش الإنسان كأبن من جديد , وصار هذا الموت اللى ماته على الصليب رصيدا وخزينا للإنسان دهرى وأبدى لا ينفذ ويصرف منه كل الخطاة حق العودة إلى الآب لا كأجراء ولكن كأبناء وليهم كل ما للأبن من حب ومن ميراث وعلشان كده الصليب هو اللى بيعطينا الحق أننا نرجع كأبناء ولينا كل الحق فى حب الله وفى ميراث الله وبدون الصليب مالناش هذا الحق , ولولا الصليب ولولا الآلام ما عاد الأبن ولا غفرت خطية , ولا فهم أى أنسان معنى أبوة الله ليه , الصليب فهمنا معنى أن الله أبونا وآلام السيد المسيح هى اللى فهمتنا يعنى أيه أن الله أبونا فى محبته وفى معاناته من أجلنا ومن غير الصليب ما نقدرش نفهم أن الله أبونا أبدا وما نقدرش ندرك هذه الأبوة , فالسيد المسيح ليس فقط أنه رفع الإنسان ورجعه من ضلاله بل أيضا نجاه من الهلاك ولذلك سنجد الأب يقول" كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد " ولكن ما هو تأثير كل هذا على الأبن لما شاف هذه المحبة الفياضة الغامرة؟