أن فى الخروف الضال , الراعى طلع يبحث عن الخروف , وفى الدرهم المفقود المرأة هى اللى قعدت تبحث عن الدرهم , ولكن فى هذا المثل لم نسمع أن الأب كان بيبحث عن الإبن لأن هو شايفه بإستمرار وكان عارف مكانه وكان عارف هو فين , ولكن إذا كان الخروف ضل نتيجة غباوة لأنه مش فاهم وأيضا نتيجة أن ما عندهوش إرادة , والدرهم فقد وظل مفقود وهو جاهل لقيمته يعنى الدرهم مش حاسس بقيمته , يعنى الخروف والدرهم ماكانش عندهم إرادة أنهم يضيعوا يعنى فى غباوة وفى جهل علشان كده كان يستلزم أن فى حد يبحث عنهم , لكن هذا الأبن ماضاعش عن غباوة أو عن جهل أو عدم إرادة , لكنه ضاع عن إرادة متيقنة وواعية كلية , وعلشان كده أبوه ماكانش قدامه غير أنه يفضل مستنيه ولكن كان واضعه أمام عينيه بإستمرار ومنتظره فى لهفة وفى قلبه إستعداد لقبوله , وهو ده موقف الله أنه مستعد لقبول الراجعين إليه وهو مستنيهم بإستمرار , وهو واقف منتظرهم بإستمرار , وأبو الأبن الضال أحتضن أبنه ولم ينتظر أنه ينظف علشان يحتضنه , طيب ليه جرى وليه إحتضنه وليه قبله بهذه السرعة !؟ الحقيقة لأن كان فى خطر ينتظر هذا الأبن عند عودته