لم يوجد بار غيره بين البشر الموجودين حينئذٍ
(٢بطرس٢: ٥)
لقد كان “الباب المُغلَّق” دليلاً على أنه لم يعد لنوح ولا للذين معه شيئًا على الأرض، وفي “الكَوّا” كان البرهان على أنه يمتلك كل شيء في الله.
وما دام فُلك خلاصنا قد أُغلِّق بيد الله نفسه، وصرنا في الأمان، فلم يبقَ أمامنا سوى أن نتمتع بالكَوّا، أو بعبارة أخرى نسير في غبطة وقداسة الشركة مع ذاك الذي أنقذنا من الغضب الآتي، وأهّلنا لشركة ميراثه، وانتظار مجده، متطلعين إلى فوق، ترقبًا لبزوغ كوكب الصبح المنير، ومجيء الرب من السماء، ليُدخلنا إلى المجد الأبدي في بيت الآب المُحبّ.