* نتعلم من هذا (مز 127: 1) أنه ليس لأن الله هو الذي يبني يجلس الإنسان خاملًا فإن الله يبني له البيت. وإنما لأنه يعمل ويهتم قدر إمكانياته البشرية، لكن الله يزيل كل العقبات ويتمم العمل. هكذا يدعي الإنسان للعمل قدر ما يستطيع في جدية، لكن الله هو الذي يكلل العمل بالنجاح. لهذا يليق بالإنسان بحقٍ وفي تقوى أن يترك إتمام عمله لله، وليس لإنسانٍ بشري آخر. على هذا بولس غرس وأبولس سقى والله هو الذي كان ينمي، إذ ليس الغارس شيئًا ولا الساقي بل الله الذي ينمي (1 كو 3: 6-7). بنفس الطريقة يمكننا القول أن هذا يعتمد لا حسب مشيئة إنسان أو جهاده إنما على مراحم الله.