كان زكا رئيسًا للعشارين وكان مكروهًا ومحتَقَرًا من اليهود بسبب ما كان يمارسه وهو يجمع المال من الشعب بطرق الغش والتدليس غير المشروعة والمعروفة عن العشارين، وذلك ليوفي الحكومة الرومانية ما تطلبه وأيضًا ليبقى لنفسه نصيبًا وافرًا من المال، فصار غنيًا بهذه الطريقة. لكن النعمة عملت فيه وتولَّدت بداخله رغبة فطلب أن يرى يسوع. ولأن كل من يطلب يجد، والرب يمنح شهوة الصديقين، فلم يُشبع الرب رغبته فقط بأن يراه، بل نظر إليه ودعاه باسمه وأخبره عن الشيء الحتمي الذي لم يحظَ به سواه «يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وَانْزِلْ، لأَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَمْكُثَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِكَ». إنه شيء عجيب! هل إلى هذا الحد يهتم الرب بخاطئ واحد يتوب ويتنازل ليصادقه ويدخل بيته ويجلس على مائدته؟!
عزيزي القارئ: إن كنت مؤمنًا بالمسيح فلا تنسَ أنه في حياتك وفي بيتك فلا تُحزنه بل قدِّم له ما يشبع قلبه.