كان في بلاد سوريا في أيام مكسيميانوس الملك، الذي لما سمع بالقديس وبتعبّده أرسل فاستحضره، ووعده بأن يبذل له من الأموال شيئًا كثيرًا إذا ترك عبادة المسيح وعبد الأوثان. فهزأ القديس بكلامه واحتقر عطاياه مستهينًا بتهديداته. فاستشاط الملك غضبًا وأمر أن يعلّق في الهنبازين ويعصر، ثم يُضرب بالدبابيس ويُغلى زيت وشحم ثم يُطرح فيه. وقد نُفِّذ كلام الملك وكان القديس في هذا كله صابرًا، والسيد المسيح يقوّيه ثم يقيمه سالمًا. لما ضجر الملك من تعذيبه أمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة. وظهرت من جسده آيات وعجائب كثيرة حتى شاع ذكره في كل أرض سوريا، وبنوا على اسمه كنائس وأديرة.العيد 1 طوبه.