يُعلمنا يسوع ان الصلاة ضرورية لمجابهة تجارب إِبليس "إِسهَروا وصَلُّوا لِئَلاَّ تَقَعوا في التَّجرِبَة"(متى 26: 41). يسبر الله غور القلوب ويختبرها (1 تسالونيقي 2: 4) ويسمح فقط بالتجربة (1 قورنتس 10: 13) التي يثيرها المُجرّب (اعمال الرسل 5:3) خلال العالم (1 يوحنا 5: 19) وخصوصا خلال المال (1 طيموتاوس 6: 9). ولذلك نطلب الا ندخل في التجربة كما علم يسوع تلاميذه في الصلاة الربانية "ولا تَترُكْنا نَتَعرَّضُ لِلتَّجربة بل نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير" (متى 6: 12). فالصلاة هي شركة واتحاد مع الله، لذا فهي تُعد من أقوى الأسلحة لمقاومة الشيطان، إذ تربطنا بالله الذي يرعب الشياطين كما جاء في تعليم يسوع المسيح " وهذا الجِنسُ مِنَ الشَّيطانِ لا يَخرُجُ إِلاَّ بالصَّلاةِ والصَّوم"(متى21:17). التجأ يسوع نفسه الى الصلاة في أقسى تجاربه في أورشليم، سيما تلك التجربة المأساوية التي فيها تمنّى لو يتخلّص من الموت فقال: "يا أَبتِ، إِن شِئْتَ فَاصرِفْ عَنِّي هذِه الكَأس… ولكِن لا مَشيئَتي، بل مَشيئَتُكَ!" (لوقا 22: 42).