|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التسلح بالروح القدس: يروي لنا لوقا الإنجيلي "رَجَعَ يسوعُ مِنَ الأُردُنّ، وهو مُمتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فكانَ يَقودُه الرُّوحُ في البرِّيَّةِ" (لوقا 4، 1) ويؤكد ذلك متى الإنجيلي بقوله "وسارَ الرُّوحُ بِيَسوعَ إِلى البَرِّيَّةِ لِيُجَرِّبَه إِبليس" (متى 4: 1). فاستطاع يسوع ان يواجه ابليس وتجاربه وينتصر عليها بقوة الروح. لذلك يُوصينا بولس الرسول: "تَسلَّحوا بِسِلاحِ الله لِتَستَطيعوا مُقاوَمةَ مَكايدِ إِبليس" (أفسس 6: 10-12). وهذا السلاح هو " دِرْع البر وخوذَةَ الخَلاصِ، ورداء الغيرة وترس القداسة"(أشعيا 59: 17). الروح القدس هو قوة رادعة للشيطان، والمسيح أرسل لنا الروح القدس لنتغلب على الشيطان وندحره. فالشيطان قوي ومغرياته قوية، لكننا بالروح القدس الذي فينا نكتشف ألاعيبه ونهزمه ونرفض عروضه ومغرياته الخبيثة. إنه يُعيننا في ضعفنا كما جاء في تعليم بولس الرسول "فإِنَّ الرُّوحَ يَأتي لِنَجدَةِ ضُعْفِنا "(رومية 8، 26) ويكون مرشدنا ومُعزّينا في التجارب والشدائد (1 قورنتس 10، 13) ويساعدنا في الوقوف في وجه تجارب الشيطان، الّذي يريد أن يُدمّرن كما يصرّح بطرس الرسول " إِنَّ إِبليس خًصْمَكم كالأَسدِ الزَّائِرِ يَرودُ في طَلَبِ فَريسةٍ لَه"(1 بطرس 5، 8). ومن هنا جاءت توصية بولس الرسول "اسلُكوا سَبيلَ الرُّوح فَلا تَقْضوا شَهوَةَ الجَسَد، لأَنَّ الجَسَدَ يَشتَهي ما يُخالِفُ الرُّوح، والرُّوحَ يَشتَهي ما يُخالِفُ الجَسَد: كِلاهُما يُقاوِمُ الآخَرَ" (غلاطية 5: 16-17). فالنعمة التي وهبها الله لنا أعظم وأقوى وقادرة أن تتغلب على شهوات الإنسان الخاطئة (يعقوب 4: 6). ولا ننسى اننا في رتبة المعمودية عندما يحلّ علينا الروح القدس نكفر بالشيطان، مبدا الخطيئة والشر، وهذا معناه أن المؤمن سيدخل في تحدٍ مع الشيطان وعليه ان يرفضه ويرفض أعماله وإغراءاته وأباطيله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|