الحادثة الأولى ذُكرت تفصيليًا في لوقا ٥، ومختصرًا في متى ٤ ومرقس ١، وهي تخص مقابلة للمسيح مع أربعة من أهم تلاميذه تاريخيًا، وهم ثلثهم عدديًا، وهم الأخوين سمعان وأندراوس، بالإضافة لشركائهما الأخوين يوحنا ويعقوب ابني زبدي.
فالمسيح لم يختَر تلاميذه من ذي القرابة له ليضمن ولائهم، ولا من ذي الخبرة ليوفر عناء تعليمهم، لكنه اختار البسطاء والمجهولين، وبدأ معهم الرحلة من البداية، رغم أن أفضلهم (بطرس ويوحنا)، قيل عنهما «إِنْسَانَانِ عَدِيمَا الْعِلْمِ وَعَامِّيَّانِ» (أعمال ٤: ١٣)، فالمسيح لا يشترط الخبرة، ولكن الإخلاص.